استعرض مركز الرؤية لدراسات الرأي العام الدراسة العلمية التي أجراها حول الآثار الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية لمهرجان السياحة والتسوق السادس التي استغرق إجراؤها أكثر من شهر وذلك أمس الأول بقاعة الشهيد محمد طاهر موسى ببورتسودان . وأوضح الأستاذ عاطف محمد علي مدير المركز ان من الدوافع التي قادتهم إلى إجراء الدراسة هو الجدل الكثيف الذي صاحب فعاليات المهرجان منذ نسخته الأولى و حتى السادسة . وقد أجريت الدارسة على عينة حجمها 750 فرداً تم اختيارهم عشوائياً من الاحياء والمؤسسات في بورتسودان فيما استخدم المنهج الوصفي والتحليلي وتم جمع البيانات عبر استمارتي استبيان الأولي ملأها مواطنو الولاية والثانية للزوار ، واحتوت الاستمارتان على أسئلة لقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي احدثه المهرجان . وتوصلت إلى ان المهرجان أحدث أثراً اقتصادياً خاصة على أصحاب المطاعم والكفتيريات وأصحاب الفنادق والشقق الفندقية الذين تضاعف دخلهم اليومي في فترة المهرجان مقارنة بدخلهم قبل المهرجان وتوصلت أيضا إلى ان 62% من المبحوثين يرون أنهم استفادوا فائدة كبيرة من المهرجان و77% رأوا ان المهرجان عكس تراث الولاية الثقافي ، وعن ايجابيات وسلبيات المهرجان ، توصلت الدراسة إلى ان أهم سمة ايجابية - كما رأى المبحوثون - هي نقل فضائية البحر الأحمر لفعاليات المهرجان خاصة حفل طيور الجنة الذي استهدف شريحة الأطفال . وأهم سمة سالبة هي ارتفاع أسعار السلع والخدمات خلال فترة المهرجان . هذا وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها التركيز على الفضائيات في الإعلان عن بداية انطلاق المهرجان وإجراء دراسات في بداية ومنتصف ونهاية المهرجان ، وتطوير المناطق السياحية خارج بورتسودان وضرورة إمداد بورتسودان بمياه النيل لان تعطيل المشروع من شأنه أن يهزم مشروعات الولاية في تطوير السياحة ، إلى ذلك التقى وفد مركز الرؤية وزير المالية نائب الوالي الأستاذ صلاح سر الختم الذي رحب بمبادرة المركز لقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمهرجان السياحة والتسوق الماضي وأكد أن نتائج الدراسة خرجت في وقتها المناسب وأضاف أن الولاية الآن تعكف على تقييم نتائج المهرجان لتلمس الايجابيات وتفادي السلبيات ووعد بتنظيم ورشة لاطلاع القائمين على أمر إعداد المهرجان على نتائج الدراسة. .