العمل في تجميع وحمل النفايات من الأمور التي تزداد خطورتها بشدة ، وترتفع وتيرة الخطر عندما تحتوي النفايات على السلع الكيميائية ومخلفاتها خاصة تلك التي تحوي مواد خطرة تتراكم يوميا في المنازل والأسواق ، مثل مواد التنظيف ، مخلفات الأدوية وبقايا الدهانات والمذيبات ، وبطاريات ومصابيح كهربائية الى جانب بقايا الاطعمة وغيرها من المخلفات التي توجد بها مواد خطرة منوعة مثل الأحماض الكيميائية ، المعادن السامة والاسمدة ، ومن الصعب تحديد حجم النفايات الخطرة المنزلية التي يتم جمعها يوميا نظرا لأنها غالبا ما تلقى في مكبات النفايات مع سائر أنواع النفايات والالكترونية والصناعية . تتسبب آلاف أطنان النفايات المتراكمة في المنازل والاسواق والشوارع في مخاطر صحية لا تلقى أي إهتمام أو معالجة ، ويعتبر العاملين في جمع وحمل النفايات الأكثر عرضة لتلك المخاطر الصحية الناجمة من النفايات ، فعمال النفايات تلك الفئة البسيطة تفتقد لابسط مقومات العمل ، وغياب المعايير والضوابط التي تضمن حمايتهم من التعرض لأي أمراض ، فهناك مواد سامة يمكن أن يتعرض لها عامل النظافة تؤدي لإصابته بأمراض خطيرة ، فهؤلاء يتعاملون مع أكياس القمامة والفضلات مما يسهل عملية إصابتهم جرثوميا ، وإمكانية إصابتهم بالجروح الملوثة نتيجة وجود بقايا الزجاج والأدوات الحادة في القمامة ، وايضا قد تكون هناك ملابس أو أدوات لأشخاص مصابين بأمراض وبذلك تكون ملوثة قبل وضعها في أماكن رمي النفايات العامة ، كما يمكن ان يتعرض عمال النظافة لعوامل بيولوجية . الملاحظ ان كل العاملين في مجال جمع وحمل النفايات لا يرتدون القفازات والكمامات التي تحميهم من المخاطر الصحية ، فاذا لم تتمكن الدولة من توفير ذلك فكيف يستطيعون أن يحموا انفسهم؟ ومن أين لهم المال اللازم لشراء القفازات والكمامات؟ انها مجرد تساؤلات للولاية.