ب(حضرة المسؤول)الصادرة الأحد الموافق12/5/2013م نشرنا تحت عنوان (نداء إنساني لوالي ومعتمد الخرطوم وأهل الخير ..ثلاثة أشقاء حبيسو منزل بالسجانة لعشرين عاماً) كشفنا من خلاله حالة إعاقة عقلية غريبة لثلاثة أشقاء (ولدان وبنت)أعمارهم (21-22-25), توقف النمو العقلي لهم منذ طفولتهم الأولى ,بينما نمت أجسادهم بصورة طبيعية, فاصبحوا كالأطفال في عمر السنة ,او السنتين ,وأحدهم يحبو كالطفل عارياً كما ولدته أمه ,بينما شقيقه وشقيقته أسيرا السرير لا يفارقانه إطلاقاً ,لعدم قدرتهما على الحبو او المشي ,وهم لا يتكلمون ,ويعتمدون في حياتهم( حتى قضاء الحاجة) على شقيقتهم ,التي تركت دراستها بجامعة النيلين ,وتفرغت للعناية بهم ,بعد وفاة والدتهم ووالدهم ,بينما شقيقهم الأكبر يكافح في السوق لإطعامهم. عقب النشر اتصلت بي الأستاذة(أمل البكري البيلي)?وزيرة التوجيه والتنمية الاجتماعية ?ولاية الخرطوم ,وأبدت تأثرها وتعاطفها مع الحالة ,مبدية رغبتها فى زيارتهم في المنزل بالسجانة..فقامت بذلك ظهر الخميس الماضي ,برفقة بعض الموظفين والباحثات الاجتماعيات ..عندما شاهدت الوزيرة الأشقاء الثلاثة ,تأثرت لدرجة البكاء, والتقت بشقيقتهم?وسمعت منها كل تفاصيل المأساة ..وقدمت الوزيرة مواد تموينية لهم (10 أكياس سكر -4 أكياس دقيق- 2 كيلوعدس-2 رطل شاي-2 كيس بليلة-2 باقة زيت طعام)- بجانب مبلغ نقدى( ألف) جنيه ,وقامت الباحثة الاجتماعية بإجراء دراسة اجتماعية للحالة ,واوصت الدراسة بايجاد منزل خاص بهم ,ومرتب شهري ,وعمل ثابت لشقيقهم الأكبر ,الذي يعولهم حالياً, حيث يعمل اعمالا حرة غير منتظمة . قالت شقيقتهم للوزيرة: لم الجأ لاي جهة من قبل لمساعدتهم وكنت لا ادري ماذا افعل,وكيف اتصرف, حتى بعث الله لنا الاستاذ (التاج عثمان) وقام بزيارتنا بالمنزل ,ووقف ميدانياً على معاناتي مع اشقائي المعاقين , جزاه الله خيرا واشكرك سيادة الوزيرة على تفاعلك ووقفتك الانسانية معنا ,جزاك الله خير الجزاء وجعل ما قمت به في ميزان حسناتك ,فقط اشير ان هاجسنا الاكبر ,عدم امتلاكنا لمنزل خاص بنا , فالمنزل الذي نقيم فيه الأن بالسجانة, ورثه لا نصيب لنا فيه ,ويمكن في اي لحظة ان يأتي اصحابه لاستلامه ,وقتها سوف اتشرد مع اشقائي المعاقين وسوف تتفاقم حالتهم المرضية والنفسية ..و وعدتها الوزيرة خيراً, بإيجاد منزل لهم في القريب العاجل إن شاء الله.