دموع تابيتا: عندما برّأ الرئيس البشير أبناء النوبة من أفعال الجبهة الثورية امتلأ وجه د. تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء والسدود بالدموع وكأنّ تلك الدموع تعبر عن شكرها للسيد الرئيس على هذه الثقة، حتى جذبت انتباه الجميع وأصبحوا يتساءلون هل هي دموع فرحة تحرير «أبو كرشولا» أم دموع نيل شرف البراءة. مطالبات للبشير: الحشود التي كانت متجمهرة أمام وزارة الدفاع ظلت تكبر وتهلل وأدت صلاة الشكر بعد فريضة المغرب، وعندما صعد البشير إلى المنصة طالبته الجماهير بقطع العلاقة مع دولة الجنوب إذا استمرت وتسببت في زعزعة أمن واستقرار البلاد.. البشير لم يخيب ظن شعبه في التلبية الآنية لتلك المطالب ولكنه توعد بقطعها حال لم تلتزم جوبا بنصوص الاتفاقية واستمرت في دعم الحركات المسلحة والمتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان. ابتسامة ثلاثية: الرئيس البشير ونائباه علي عثمان ود. الحاج آدم وقفوا أمام المنصة وهم يحملون ابتسامة بشارة تحرير «أبو كرشولا» تلك الابتسامات ربما تبرهن بأنّ النصر لن يقف عليها فقط وإنما سيمتد حتى تطهير آخر شبر من البلاد. هتافات وشعارات: الراجل الحمش فوق الجمر بمش... فوق فوق سودانا فوق... الدبابين أسود الغابة... كل هذه الأناشيد والأغاني الوطنية كانت حاضرة وسط الحضور تعبيراً عن فرحتهم بعودة «أبو كرشولا» إلى أرض الوطن... فالخرطوم لم تعد كحالتها الأولى بعد هذا النصر الكبير... فالكل كان يحمل في دواخله مخاوف ماذا سيحدث إذا لم تحقق القوات المسلحة النصر ولكنهم يوم أمس اختلفت نظرتهم للأمر فكان التفكير ماذا سيحدث بعد تحرير «أبو كرشولا». حضورٌ مميزٌ: كل القيادات السياسية والعسكرية كانت حريصة على المشاركة في هذا النصر... فالنائب الأول ظل يكبر ويهلل ويبث برقيات الانتصار للشعب، ونائب الرئيس لم تفارق البسمة وجهه... أما العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي فكانت عصاه ترتفع إلى السماء لتقول الله أكبر ولله الحمد... أما العقيد الصوارمي كانت نظراته تقول هذا ما وعدناكم به... فإنكم تستحقون أكثر من ذلك.