أعرب مركز دراسات المجتمع، عن بالغ قلقه إزاء الاعتداءات التي تعرضت لها مدن وقرى بشمال وجنوب كردفان جراء هجوم الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال الأسبوعين الماضيين. وقال المركز في بيان دفع به لمجلس حقوق الإنسان أمس، إن المركز وقف ميدانياً وأعد تقريراً عن تداعيات الهجوم والانتهاكات التي وصفها بالخطيرة في حق المدنيين الأبرياء، وأكد وقوع عمليات قتل وذبح وتصفية طالت المدنيين أمام أُسرهم وأطفالهم وإصابة العشرات وترويع وإرهاب الأبرياء وإجبار أكثر من (25) ألف مواطن على النزوح الجماعي وقطعهم لمسافات طويلة مشياً على الأقدام وهم يحملون الأطفال الذين يشكلون نسبة (40%) يعانون من صدمة نفسية، بجانب فقدان أكثر من (23) طفلاً جراء الهجوم، إضافةً إلى نهب ممتلكات المواطنين واستخدامهم كدروع بشرية، ونهب الممتلكات العامة وتدمير المنشآت والبنية التحتية ومحطات الكهرباء والمياه والتي تمثل جريمة إنسانية غير أخلاقية تستوجب الملاحقة والعقاب طبقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وأوضح البيان أنها جرائم من شأنها عرقلة المفاوضات التي تجرى في أديس أبابا حول جنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب المركز الأطراف المعنية كافة بالاحتكام لصوت العقل والوسائل السلمية والتفاوض ونبذ العنف، وعدم اللجوء لاستخدام السلاح، ودعا مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الأعضاء بمجلس الأمن، إلى الإدانة الواضحة للهجمات الإرهابية التي نفذتها الجبهة الثورية على المدن الآمنة بشمال وجنوب كردفان، والتشديد على رفض العمل العسكري كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، والوقف الفوري للعمليات العسكرية كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية، تمهيداً لانطلاقة جولة جديدة من المفاوضات. وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة بعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية، ومعاقبة المعتدين، والضغط على الحركات للتقيد بمعايير حماية المدنيين.