هنأت وزارة الخارجية، الشعب السوداني وقواته المسلحة والنظامية والمجاهدين بالنصر الذي تحقق أمس الأول باستعادة «أبو كرشولا» من قبضة الجبهة الثورية. وقالت الوزارة في بيان لها، إنّ عصابات الجبهة الثورية ورغم الهزائم النكراء التي لحقت بها لا تزال تصر على أساليب الإرهاب والعدوان على الأبرياء والمرافق العامة والممتلكات الخاصة، ولا تزال تعلن اعتزامها مهاجمة مناطق جديدة، واعتبرت الخارجية أن سلوك الجبهة يجسد أسوأ أنواع الممارسات الإرهابية الإجرامية، مما يحتم على القوات المسلحة والقوات النظامية وقوات الدفاع الشعبي القيام بواجبها ومسؤوليتها لتطهير أنحاء البلاد كافة من هذه العصابات حفاظاً على أرواح المواطنين وحقهم في الأمن. وناشدت الخارجية، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات صارمة وحاسمة لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الحصول على الدعم والمساعدات التي تمكنها من التمادي في فظائعها والتي أدانتها كل المنظمات الدولية والإقليمية. وقالت إنّ الاعتداءات الأخيرة لهذه المجموعات وعلى رأسها ما يُسمى بقطاع الشمال، التي بدأت قبل انتهاء جولة المفاوضات بين الحكومة والقطاع، انها لا تؤمن بالتفاوض ولا الحوار ولا ترى وسيلة لتحقيق أهدافها وطموحات قياداتها إلا عن طريق البندقية. وطالبت الخارجية، جوبا بالعمل على ضمان وقف أنواع الدعم والإيواء والتسهيلات كافة التي تتلقاها هذه المجموعات من حكومة الجنوب، وذكرت جوبا بأنّ تنفيذ اتفاقيات التعاون لن يكون ممكناً في ظل وجود مساعدات لهذه المجموعات عبر حدود دولة الجنوب، خاصةً وانّ تلك المجموعات أعلنت في وقت سابق أنها لن تسمح بتنفيذ اتفاق التعاون. من جانبها، أكدت سفارة دولة الجنوببالخرطوم، حرص حكومتها على تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع السودان، وقال السفير كاونك نائب رئيس البعثة، إنه ليس في نية بلاده عدم تنفيذ أي من اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، وأكد ل (الرأي العام) أمس، حرص جوبا على الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات، واعتبر أنّ حديث الرئيس عمر البشير للطرف الذي يتنصل، ولفت إلى أن جوبا ملتزمة، وأضاف بأن الاتفاقيات ملزمة للدولتين بشهود المجتمع الدولي والإقليمي. وكشف كاونك عن اجتماعات جرت خلال الأيام الماضية وأنهت أعمالها أمس للجنة الفنية المشتركة الخاصة بتنفيذ اتفاق الحريات الأربع، وقال السفير - والذي يمثل أحد أعضاء اللجنة - إنّ الاجتماع خلص إلى وضع تقرير وتوصيات سَيتم رفعها للجنة العليا خلال اجتماعها المقبل، وأضاف بأنّ وفداً من الخرطوم من البنك المركزي سيتوجه إلى جوبا للتباحث مع رصفائه من دولة الجنوب فيما يلي التعاون البنكي بين الدولتين. وفي الأثناء، أكد برنابا ماريال بنجامين وزير الإعلام في جنوب السودان، الناطق باسم الحكومة، التزام جوبا باتفاقيات السلام الموقعة مع السودان. وقال برنابا حسب وكالة (فرانس برس) أمس: اتفقنا على أن هناك أجواءً جديدة من الحوار، لا نريد العودة إلى المربع الأول، وانتقد تهديدات الخرطوم العلنية. وأضاف أن النفط لمصلحة دولتين إذا أغلقاه حرمنا شعب السودان وجنوب السودان من مصدر يهدف إلى تعزيز اقتصادين. وتابع برنابا: نحن لا نقدم الدعم للحركة الشعبية - شمال السودان حقيقة، لن ندعم هذا الأمر لأنه ليس في مصلحة الدولتين.