أنهت اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب اجتماعاتها بالخرطوم أمس، وسط تصاعد اتهامات بدعم الحركات المسلحة بين الدولتين، واتفق الطرفان على وقف التصعيد الإعلامي، والتأكيد على الرغبة في بناء الثقة، بجانب وضع الحلول لمعالجة الشكاوى والاتهامات. وأكد البيان الختامي، ضرورة بناء الثقة بين الجانبين وفقاً لمرجعيات اللجنة، وقال د.المعز فاروق عضو اللجنة - جانب السودان - الذي تلا البيان، إنّ الاجتماعات استعرضت الشكاوى والاتهامات بين الدولتين، وأكد أنه تم وضع حلول لها، ولفت إلى أن اللجنة ستنعقد بجوبا في 22 مايو الحالي. وفي السياق، التأمت بالخرطوم أمس أيضاً اللجنة المشتركة الخاصة بالتجارة وفتح المعابر بين البلدين. وأكد السفير كاونك نائب رئيس بعثة جوبابالخرطوم ل (الرأي العام)، بدء المباحثات أمس، وأشار لوصول وفد دولة الجنوب للمشاركة في الاجتماع، وشدد على أهمية تنفيذ الاتفاقيات المشتركة، واعتبر أن الاتفاقيات أوراق رسمية وقعت عليها قيادة البلدين في حضور مراقبين ويلزم تنفيذها، وعزا ما يحدث من توتر للانفلات الفردي، ودعا لأهمية خلق توازن يفرق بين مصالح الأفراد ومصالح الأغلبية لشعبي البلدين. وعلى الصعيد، استدعت وزارة الخارجية أمس، القائم بالأعمال البريطاني والقائم بالأعمال الأمريكي والسفير النرويجي - كلاً على حدة -، وقدم لهم السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل الوزارة، شرحاً بشأن دعم دولة جنوب السودان لمتمردي الجبهة الثورية. وقدم الوكيل حسب (سونا) للسفراء شرحاً لما ثبت من دعم الجنوب للحركات المتمردة التي هاجمت «أم روابة وأبو كرشولا». وأكد الوكيل رفض الحكومة لمثل هذا العمل العدائي الذي من شأنه التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، ويمثل تهديداً مباشراً للجهود المبذولة حالياً للتطبيع وتطبيق الاتفاقيات الموقعة.