أعلن البرلمان في جلسة أمس، جملة قرارات تمثلت في مساندة قرار الرئيس البشير بألاّ تفاوض مع الخونة والمارقين، ورفض دعم الجنوب للحركات، وإلغاء كل الاتفاقيات مع الجنوب حال دعمه للتمرد، والاستمرار في التعبئة، وقيادة حملة قومية لتنمية «أبو كرشولا» وإعادة أهلها. وأكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، أن المعركة لن تنتهي إلا بعد تحرير كل المناطق في جنوب كردفان، وأثنى على القوات المسلحة، وكشف عن سيطرتها على (4) دبابات وتكبيد المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح. فيما أكد هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان أن «أبو كرشولا» بداية نهاية التمرد، وقال إنّ البلاد في حل من كل الاتفاقيات مع الجنوب حال دعم التمرد. وقال العضو عبد المنعم أمبدي، إن المعركة الآن مع الثلاثي القاتل الدموي ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو والطابور الخامس في الداخل وما يُعرف بالتجمع الوطني، وأضاف: التجمع على رأسه العميل فاروق أبو عيسى، وأشار الى أنه في السابق كان يحرض كل العالم ضد السودان حينما كان نقيباً للمحامين العرب، وطالب بحسم كل هؤلاء حسماً قاطعاً، وأيّد قرار الرئيس بعدم التفاوض مع القتلة، وطالب بدحر التمرد في شمال وجنوب دارفور. وانتقد العضو عن المؤتمر الشعبي د. إسماعيل حسين، حديث أمبدي في شأن قوى الإجماع الوطني، ووصفه بالهراء وانه لا يصدر من رجل دولة، وقال إن الوطن ليس في حاجة لمزيد من الجراح، وأكد اسماعيل أنه ليس مع البندقية لأنها ليست الحل، ولابد من السلام، وحذر من تعنت الحركات المتمردة بسبب إعلان وقف الحوار معها ودفعها للمزيد من الأعمال العدائية. وكشفت عفاف تاور القيادية بجبال النوبة، عن ممارسات ضد أبناء النوبة وذبحهم على يد التمرد في منطقة الدندور، ولفتت إلى أن التمرد يهدف لضرب النسيج الاجتماعي، وطالبت بالدخول إلى «كاودا»، وقالت: لابد من حذف عبارة مناطق محررة من السودان، وأضافت بأن السودان سيكون مقبرة للمتمردين ولن تناطح شرذمة القوات المسلحة. وطالبت بروفيسور سعاد الفاتح بوقف ما أسمته (الطبطبة) على المتمردين ومحاورتهم، ونوهت إلى أنّ المعركة خارجية، ودعت لمعالجة أوضاع جنود القوات المسلحة. واقترح العضو رجب محمد رجب تبرع النواب بألف جنيه شهرياً لمدة أربعة أشهر لصالح الجيش. وتبرع العضو عبد الوهاب عمر ب (20) ألف جنيه، بينما قال رئيس اللجنة المالية يوسف موسى ل (الرأي العام)، إن التبرعات قاربت المليار جنيه. وفي السياق، أصدرت لجنة الأمن والعلاقات الخارجية بالبرلمان برئاسة محمد الحسن الأمين بياناً امس، أشارت فيه لمتابعة البرلمان التطورات العسكرية والأمنية بالبلاد، ونوه إلى أن تمادي القوات المتمردة في حمل السلاح وإتباع أسلوب العنف ورفض التفاوض أفضى إلى أن تدور عليها الدائرة وحق على القوات المسلحة مواجهتها بالحسم العسكري، وأبان أن الانتصار في «أبو كرشولا» عبرةٌ لكل متمرد. وعلى الصعيد، أيد خبراء رسائل الرئيس البشير لجوبا، وأمنوا على استخدام النفط ك (كرت ضغط )