كشف د. كمال حمد الخبير في مجال علاج الأورام بمستشفى الذرة، أن الحجم الكلي للسرطان يقدر ب (8 - 10) آلاف في العام، وقال إنّ العدد المفروض علاجه في العام الواحد يقدر ب (33) ألف مريض. ونوه الخبير في مؤتمر صحفي بمستشفي الذرة أمس إلى أن وسائل الإعلام تتناول خطأ أن نسبة إصابة الأطفال تقدر ب (7%)، وأبأن أنها تمثل (7) من بين (100) طفل، وقال إن سرطان الثدي بالولاية الشمالية يقدر ب (678) حالة، وأكد إمكانية الشفاء بنسبة (80 - 85%) في حالة الكشف المبكر، وأشار إلى أن سرطان الثدي عند الرجال يمثل (4%) أعلى من المعدل العالمي الذي يمثل (1%)، وأن (30%) من السرطانات سببها التبغ، وأن بين كل (100) مواطن بالشمالية يوجد (4) أشخاص يتعاطون (التمباك والتبغ) بمعدل (9) ملايين سوداني يتعاطون التبغ، وأبان أن (82%) من أسباب سرطان الفم هو التمباك، و(92%) من سرطان الرئة بسبب التدخين، وأن نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم (15%). وعزا الخبير عدم الكشف عن حالات كثيرة لبعد المركز عن الولايات، إضافةً لنقص التوعية، وكشف أن الإحصائيات تقول إن ولاية الخرطوم في المركز الأول للمرض ب (1493) إصابة بنسبة (31.7%)، ثم الجزيرة ب (987) إصابة بنسبة (18%) وكردفان (665) إصابة ب (14%) والشمالية (653) إصابة بنسبة (13%) ودارفور (507) تقدر ب (10%). ونوه الخبير إلى زيادة معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا وسط الرجال خاصةً في الأعمار المتقدمة، وقال إنه في الأسبوع الواحد يكتشف (10) حالات سرطان بروستاتا، وأكد أن معدلات الإصابة بالسرطان لم تصل درجة مخيفة. وقال الخبير إنّ الحديث عن انتشار السرطان بالشمالية غير دقيق، لكنه نبه لزيادة نوعية في المرض لم تصل المعدل العالمي، وأوضح أن أكثر أنواع السرطان بالشمالية شيوعاً سرطان الثدي، وكشف أن استخدام الأسمدة الخاطئ يمكن أن يتسبب في انتشار المرض، وأشار إلى أن الحالات تأتي متأخرة، وأن (5%) من النساء السودانيات يحملن جينات قابلة للإصابة بسرطان عنق الرحم والثدي، وأكد الحاجة ل (7) مراكز لعلاج السرطان، ونوه إلى رفع طلب للمسؤولين لزيادة الضريبة على التبغ للاستفادة منها في علاج المرض وتقليل نسبة المتعاطين، لكنها لم تجد اهتماماً. وأضاف الخبير بأن الدراسات تشير إلى أنّ (60%) من مدخلات الإنتاج الزراعي من المبيدات تسبب السرطان، وأبان أن تكلفة مشروع مركز مروي للأورام تقدر ب (600) مليون دولار، وقال إن القانون العالمي يؤكد ضرورة وجود مركز لكشف الأورام لكل (5) ملايين، ونوه لضرورة الكشف المسحي للرحم كل (6) أشهر في دول العالم المتقدمة وكل (5) سنوات لدول العالم الثالث، وأضاف: نحن بحاجة إلى ربيع عربي إعلامي للتوعية بمرض السرطان.