في محلية (أم رمتة) التي اعلن عن ميلادها في عام 2007م تقع قرية (وادي افو)، ويبلغ تعداد سكان القرية (2400) نسمة غالبيتهم من الشرائح الفقيرة، وفي خطوة لإبراز الجهد الشعبي الذي صار يطغى على الجهد الرسمي في ولاية النيل الأبيض، قام الاهالي بالتبرع بمبلغ (45) ألف جنيه لتشييد مركز صحي، فيما اثمرت الاتصالات بابناء القرية في المركز والخارج عن استجلاب معدات الفحص والأسرة التي يبلغ عددها ستة، وقبل نحو عام امدت وزارة الصحة بالولاية المركز الصحي بممرض اسهم وجوده، على الاقل، في انقاذ حياة ضحايا لدغات العقارب السامة والقاتلة، ولكن الممرض اضطر لمغادرة القرية بعد ان أكمل نصف دينه ليستقر في مكان آخر، ورغم ان السكان الذين اتصلوا ب(حضرة المسؤول) قالوا انهم اجروا اتصالات بالسلطات المحلية والولائية منذ العام الماضي لايفاد طبيب أو ممرض آخر لادارة المركز ولتوفير امصال العقارب، إلا ان صوتهم بح من كثرة الاستغاثة، وفي صيف هذا العام اللافح اصيب عدد من السكان بلدغات العقارب المميتة وربما تكون حدثت وفيات بين الاطفال كما قال البعض، وهي المعلومة التي لم تتأكد (حضرة المسؤول) من صحتها من جهة رسمية، وبحلول فصل الخريف فان حياة البعض تبقى معرضة للخطر في ظل كثرة الاصابات بلدغات العقارب، ورغم ان اقرب مركز لتلقي المصل المضاد يقع في قرية (العلقة) المجاورة، الا ان الوصول بالمصاب للمركز يتطلب توفير مبلغ (70) جنيها لاتتوفر لدى الغالبية، لذا فان السكان في (وادي افو) يرسلون عبر (حضرة المسؤول) نداءات استغاثة لراعي الرعية في الولاية الوالي يوسف الشنبلي ومن بعده وزير الصحة د. معتصم صديق ومعتمد محلية ام رمتة احمد ادريس ان يستجيبوا للنداء بالسرعة المطلوبة فذلك كفيل باعادة الحياة للمركز المغلق منذ عام وانقاذ ارواح عبر تقديم الدعم الطبي في الوقت المناسب.