قدم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بوزارة العدل عرضاً توثيقياً لجرائم واعتداءات الحركة الشعبية على المواطنين بجنوب كردفان وشمال كردفان أمام عدد كبير من مندوبي البعثات الحقوقية لدى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بجانب عرض (220) صورة فوتوغرافية توضح آثار الاعتداء على المواطنين الأبرياء والعُزل في مناطق أم روابة والسميح والله كريم وأبو كرشولا وغيرها. وأكد مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الأنسان، أهمية عرض الوثائق والبينات والشهود على المنظمة الدولية حتى تضطلع بدورها الإنساني والقانوني ضد الجرائم والاعتداءات الجسيمة التي طالت المواطنين والمنشآت المدنية والخدمية. واكد دوسة ان المتمردين قاموا باستهداف مواطنين آمنين في مناطق ليس بها أي وجود عسكري طوال التاريخ الحديث، وأوضح أن ذلك يُفسر مقاصد المتمردين العدوانية تجاه المواطنين ومؤسسات الدولة المدنية. وأكد أن هذه الجرائم تُشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني والجنائي، وطالب المجتمع الدولي للقيام بواجبه الإنساني والقانوني وتجريم الاعتداءات وتحميل المعتدين المسؤولية الجنائية والإنسانية الكاملة. وقال إن الأدلة والبراهين والبلاغات أصبحت في متناول مجلس حقوق الإنسان وآلياته ولا يوجد مبرر واحد أمامه بعدم اتخاذ مواقف قوية وصارمة تجاه الاعتداءات التي قامت بها الحركة الشعبية ضد المواطنين في جنوب وشمال كردفان. وأبدى دوسة قلقه البالغ من سلوك بعض الدول التي تأوي قادة الحركات المسلحة بأراضيها وتمنحها ملاذات آمنة ودعومات سياسية ومالية وتزودها بالسلاح لتقوم بقتل الأبرياء وتهديد الآمنين وترويع الأطفال واغتصاب النساء ونهب الممتلكات وتخريب المنشآت المدنية.