اقترحت الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعى السودان ضمن عدة دول لإنشاء مناطق إنتاج زراعية حرة تتمتع بكافة الامتيازات والإعفاءات ، وتم ترشيح كل من السودان، مصر، المغرب، سوريا، العراق، الجزائر وتونس لإنشاء مناطق إنتاج زراعية حرة لمنح المشروع الحرية في الإنتاج والتسويق والتصدير وتوفير المدخلات دون تدخل الجهات الحكومية. وقال الدكتور شعلان علوان المشايخى مدير ادارة نقل التقانة بالهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعى، ان انشاء المناطق الحرة يشجع الاستثمار ويجذب رؤوس الأموال لذلك البلد. وطالب المشايخى في تقرير مبادرة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في مقابلة متطلبات إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي العربي بانشاء صندوق مالي عربي زراعي خاص بالأمن الغذائي برأسمال يعادل قيمة فاتورة الفجوة الغذائية لعام واحد (37 مليار دولار) بهدف تمويل المشروعات الزراعية والبنيات التحتية للمشاريع الزراعية المخصصة لانتاج السلع الغذائية الرئيسية في المناطق الزراعية والمساهمة في إنشاء مشاريع زراعية ? صناعية متكاملة تعمل في مجال إنتاج السلع الغذائية الإستراتيجية مع تشجيع توظيف واستثمار أموال القطاعين العام والخاص في مجال تنفيذ المشاريع الزراعية والبنى التحتية الزراعية في مناطق الإنتاج والتصنيع الزراعي الحرة. واشارت مبادرة الهيئة الى ان السودان مؤهل وحاضن للاستثمار الزراعي حيث يصلح لإنتاج السلع الغذائية الرئيسية كالحبوب والسكر والبذور الزيتية واللحوم والألبان والتي تشكل نحو 91% من قيمة الفجوة، كما اشارت الى توفر الارادة السياسية ومن اعلى سلطة في السودان «مبادرة الرئيس للامن الغذائي» وتبنيها من قبل الامانة العامة لجامعة الدول وان المطلوب في المرحة المقبلة التنسيق بين المؤسسات المالية العربية وحكومة السودان والقطاع الخاص حسب الادوار المتعلقة بكل طرف لتنفيذ المبادرة وتحقيق الامن الغذائي العربي. ودعا المشايخي الى تشكيل فريق عمل برئاسة اتحاد اصحاب العمل السوداني و ممثلين لوزارات الزراعة والمالية والاستثمار للقيام بجولات ميدانية للشركات الزراعية العاملة لمعرفة التحديات التي تواجههم والعمل على تذليلها حتى تنطلق بعملها. وبلغت فاتورة الفجوة الغذائية نحو 37 مليار دولار للعام 2010 ويتركز العجز في الحبوب 54% محاصيل السكرية 70% البذور الزيتية 63%محاصيل البقول 43.8% اللحوم الحمراء 13% الألبان 30% والتي تشكل نسبتها مجتمعة نحو 91% من قيمة الفجوة.