سلم د. عوض الجاز وزير النفط، خطابات رسمية لكل الشركات العاملة في نقل وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، لتوقف العمل خلال (60) يوماً ابتداءً من الأحد الماضي (9 يونيو). والتقى الجاز في هذا الإطار شركات: (النيل الكبرى لعمليات البترول، وبترودار لعمليات البترول التي تتكون من مجموعة شركات أجنبية هي: (CNPC)الصينية وبتروناس الماليزية و(ongc) الهندية). وقدم الجاز خلال اجتماع بالشركاء الأجانب ورؤساء ونواب رؤساء الشركات أمس، تنويراً ضافياً عن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين السودان ودولة الجنوب، وأكد أنه تم الإجماع على تنفيذها حرفياً وحزمةً واحدةً، إلا أن جنوب السودان ظل يواصل عدم جديته في تنفيذ الاتفاقيات الأمنية التي تمثل الركيزة الأساسية لتنفيذ الاتفاقيات الأخرى. وأشار لأهمية الأمن والسلام على مجريات الحياة والتعايش بين الشعبين، وقال إن السودان ظل ينشد السلام والتعاون مع دولة الجنوب ويسعى لتبادل المنافع بتقديم العون والمساعدة، ونوه لمواقف البلاد من أجل استمرار العلاقات الأزلية بين الشعبين، ولكن أصبح السودان مضطراً لتوقيف تصدير نفط الجنوب بعد ان حذر جوبا وقدم لها مهلة (15) يوماً لوقف دعمها المتواصل للحركات المتمردة بالسودان لكنها لم تلتزم، بل زادت من تعاونها الحربي مع المتمردين ضد البلاد، رغم حرص السودان على مصالح الشركاء الذين يعملون بالبلاد منذ زمن طويل من دول صديقة. من جانبه، أكد المهندس أزهري عبد القادر نائب رئيس شركة النيل الكبرى، عدم حدوث مخاطر بيئية أو أضرار تلحق بالخط الناقل لأنه سيظل معبأً بإنتاج ونقل النفط السوداني من حقول الشركة المختلفة، إلا جزءا يسيرا من الخط يربط هجليج بدولة جنوب السودان ستتم معالجته كيمائياً، وأكد جاهزية الشركة للتعامل مع هذا القرار والاستفادة من التجربة السابقة عندما قرر جنوب السودان توقف نفطه بصورة مفاجئة وسريعة وتعامل الشركة مع القرار بصورة جيدة رغم أنها كانت لأول مرة تحدث في تاريخ النفط السوداني، ولم تنتج عن ذلك أية آثار بيئية أو أضرار للخط لامتلاك الشركات العاملة بالسودان الخبرة الفنية الكافية للتعامل مع تنظيف الأنبوب من الخام والمحافظة عليه . من جهته، قال المهندس محمود محمد عبد الرحمن نائب رئيس شركة (بترودار)، إن الشركة ستعمل على تنفيذ التوجيه بالتنسيق مع شركة (دار بتروليم) المنتجة للنفط من آبار الجنوب في اتجاه محطة الجبلين بالسودان، وشرح العمليات الفنية التي تتم في مثل هذه الظروف والتي تتمثل في تدفيع المياه المعالجة كيمائياً داخل الأنبوب لتدفع بالخام النفطي نحو المستودعات الإستراتيجية بموانئ التصدير وتظل المياه بداخله لنظافة الخط من بقايا الخام النفطي .