كشفت دراسة حديثة، أنّ معدل انتشار التبغ وسط طلاب المدارس الثانوية بإحدى محليات الخرطوم بلغت (38%) في الفئة العمرية (13 - 15) عاماً، و(80%) منها تستخدم السجائر، وأبانت دراسة أخرى أن إصابات سرطان الفم واللثة تتراوح بين (900 - 1000) إصابة سنوية، و(80%) منها بسبب استخدام التبغ، فيما كشفت وزارة الصحة عن صعوبات تواجه برامج المكافحة، خاصة إنتاج (التمباك) محلياً. وأبدى رضوان يحيى المنسق القومي لبرنامج مكافحة التبغ بوزارة الصحة خلال المنتدى الإعلامي للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ أمس، أسفه للتصديق بإنشاء مصنع معسل مما يتنافى مع قانون مكافحة التبغ للعام 2004م، وأكد أنه من حق أية جهة فتح بلاغ ضد إنشاء المصنع للأضرار الصحية التي يسببها، ونوه إلى أن السودان من دول الوسط لاستخدام التبغ في إقليم شرق المتوسط، وكشف أن السودان يسجل أعلى نسبة ولادات أقل من الوزن الطبيعي في الإقليم والسبب الرئيسي التبغ، وأكد وجود صعوبات تواجه برامج المكافحة، خاصةً تمرير المقترحات والتعديلات على قانون المكافحة للعام 2009م والتي رجعت من المجلس الوطني، وقال إنّ اللوبيات التي تعطل برامج المكافحة غير واضحة أو محددة. من جانبه، أكد د. مصعب البرير مسؤول برنامج تعزيز الصحة بالوزارة، أهمية إيجاد حلول غير تقليدية لمكافحة الوباء العضال، وشدد على رفضه لكل أنواع الإعلان عن التبغ، وقال إنه توجد معلومات مغلوطة عن الأضرار الصحية للشيشة، وأبان أنّ حجر الشيشة يعادل (40) سيجارة، وأبدى قلقه من تزايد الأمراض ذات العلاقة بالتبغ في المؤسسات الصحية العلاجية. من جهته، أكد العبيد مروّح الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات، أهمية الإعلام في برامج المكافحة والتي تصل نسبة (90%)، وقال إن الوضع يحتاج لجرد حساب سنوي لتحديد النتائج التي أحرزتها برامج المكافحة، ونبه لأهمية البحوث العلمية للإقناع بمضار التبغ. من ناحيته، كشف د. الهادي محيى الدين الأستاذ بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، أن التمباك يحتوي على حجارة البطارية والعطرون والعديد من المطهرات التي تستخدم في تنظيف الأرضيات، إضافةً إلى مشروب (الخمر) والأسمنت و(بنج الحصين). الراي العام