قالت حركة تحرير السودان، إنّ القيادات السياسية لحركات دارفور المسلحة، عبد الواحد نور وجبريل إبراهيم ومني أركو، أصبحت تتاجر بالقضية لمصالحها الشخصية، وإن مناوي على سبيل المثال أصبح يمتلك منزلاً ببريطانيا يقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية. وكشف رئيس حركة تحرير السودان، مصطفى تيراب، وزير الدولة بوزارة الثقافة والإعلام، لبرنامج «لقاءات» الذي بثته «الشروق» يوم السبت، عن اتصالات تجريها حركته مع عدد من قيادات ميدانية مؤثرة بحركات دارفور المسلحة للانضمام للسلام. وأضاف تيراب: «لم نكن نظن أن فترة القتال بدارفور تؤدي لتشريد الأهل باسم التحرير». وقال إن الكثير من حمَلة السلاح بدارفور تجردوا من صفة الثورية، ومارسوا التهميش الحقيقي لأهلهم في دارفور بقتلهم وسلب ممتلكاتهم. وأشار إلى أن جبريل ومني وعبد الواحد لديهم إمكانيات مادية حصلوا عليها بالدعم باسم هذه الحركات، وهم يسوقون أنفسهم للآخرين، وأصبحوا الآن تجار حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وطالب تيراب، رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة، صديق ودعة، بالتحرك، وتلمس الحوار لدى القادة الميدانيين للحركات المسلحة بدارفور، وليس لدى قيادة الحركات السياسية. وأكد أن مقتل بشر وأركو ضحية لن يؤثر في اتفاقية السلام الأخيرة بالدوحة، لأن مسيرة السلام مستمرة ولن تتوقف.