أدانت الأممالمتحدة، قذف الجبهة الثورية لمدينة كادوقلي ب(الكاتيوشا). وقال بروفيسور مسعود بادرين الخبير المستقل لحقوق الإنسان، إنّ مثل هذه الأعمال تؤدي إلى زيادة العنف، ودعا الأطراف المعنية إلى الجلوس وحل القضية سلمياً. وناشد بادرين في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، طرفي الصراع في الحكومة والمتمردين بالتزام جانب القانون خلال الصراعات، على ألاّ يمنعوا وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وأوضح بادرين أنه فشل في الوصول إلى منطقة «أبو كرشولا» بجنوب كردفان، وعزا الأمر لضيق الوقت وقانون الطوارئ الذي سيجبره على (الإقامة ليلاً) بالمنطقة، وعدّه أمراً غير ممكن. وطالب بادرين الحكومة بمراعاة حرية التجمع والتعبير، لجهة أنّها حقوق أساسية، وأن يكون الناس أحراراً في مناقشتهم، ودعا المجتمع الدولي لمساعدة السودان بالدعم الفني وإعانته. وقال إنّ الحكومة كشفت عن موجهات لحقوق الإنسان وأبدت التزاماً بها، ودعا لأن تصبح إستراتيجية عامة. وذهب إلى أنه من سوء حظ إقليم دارفور زيادة عمليات القتال الناشب بين القبائل فيها، بجانب القتال الدائر بين الحكومة والمتمردين، وأشار إلى أنّه أثّر على ولاية جنوب دارفور، وأدى لزيادة عدد النازحين في معسكري «كلمة وعطاش»، وقال إن عدد النازحين الجدد بلغ (1400) نازح، ويعاني النساء والأطفال بصفة خاصة من أوضاع معيشية صعبة لشح الموارد، وأضاف أن معسكر «عطاش» في حاجة إلى الاهتمام إبان فترة الخريف لتجنب وقوع كارثة إنسانية، وأوضح أنّ هناك ألف طالب بالمعسكر غير قادرين على الالتحاق بالعام الدراسي. ووصف الخبير المستقل، التطورات بمنطقة النيل الأزرق بالإيجابية، بيد أنه قال إنّ الوضع متدهورٌ داخل المناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين بسبب الصراع، وإنّ المواطنين الذين يعيشون هناك يعانون الأمرين فقدان الماء والغذاء، وإن هناك أفعالاً عدائية تجبر المواطنين على النزوح جنوباً.