اضطر طالب جامعي لابتلاع البخرة التي كان يتسعين بها في حل امتحان نهاية العام الدراسي بالجامعة التي يدرس بها ،وكان الطالب قد تم ضبطه بواسطة مراقب الامتحان والذي بدوره تحرك صوب الطالب لتوقيفه، الا ان الطالب فاجأه بابتلاعها وسكنت جوف بطنه ،وكان الاستاذ قد دخل في نقاش حاد مع الطالب وحاول نزع ورقة الامتحان من امامه ليقوم بابلاغ المراقبين بفعلته لحجب الدرجة عنه ،ما جعل الطالب يدخل في اشتباك بالايدي معه وحدث هرج ومرج داخل قاعة الامتحان قبل ان يتدخل (الكنترول) وتم تحرير محضر غش للطالب الذي يمنعه من درجاته في المادة التي امتحن لها وعدم الجلوس للامتحان في المرة المقبلة حسب اللوائح. حالات الغش واستعمال البخرات في الامتحان تتكرر بصورة مزعجة ، يقول الدكتورنصرالدين احمد دكتور علم النفس بجامعة افريقيا العالمية متحدثا عن ظاهرة الغش التي تحدث في الامتحانات والتي يمارسها الطلاب خاصة في المرحلة الجامعية يقول ان علم النفس ينظر الى هذه الظاهرة من خلال زاويتين, الزاوية الاولى فهي ما يتعلق (بالتوافق الاكاديمي والتحصيل الدراسي) , والزاوية الثانية هي زاوية (القيم) فاذا رجعنا الى الزاوية الاولى والتي تتعلق بالتوافق الاكاديمي والتحصيل الدراسي ينتقل من مرحلة الاساس الى المرحلة الجامعية التي اهم سماتها المسؤولية الفردية ونعني بها مسئولية الفرد من متابعة المحاضرات والمذاكرة بحيث تقل المسئولية الاسرية ومسئولية الاساتذة كما يحدث في مرحلة الاساس والثانوي والمسئولية تكون على عاتق الطالب وحده وبالتالي فإن التوافق الاكاديمي والتحصيل الدراسي يرتبطان بسلوك الطالب من خلال حضوره المحاضرات اولا بأول وبمراجعة الدروس ودخوله المكتبة للتزود والتوسع في تملك المعلومة ومشاركته النشاط الطلابي في شقيه الاكاديمي والثقافي فإذا قام بكل ذلك يتحقق له ما يتمنى بالتوافق الاكاديمي والنفسي وبالتحصيل الدراسي الجيد وبالتالي فإن موقف الامتحان للطالب يكون امرا سهلا ،كما انه لو لم تتوافر هذه المعطيات فان الطالب يلجأ الى الخيار الآخر (الغش) . وفيما يتعلق ب(القيم) ف(الغش) يتعبر اختلالا في الشخصية او خللا في قيم الطالب وبالتالي فان مثل هذا الطالب الذي يمارس الغش في الامتحان لديه مشكلات في شخصيته واهم هذه المشكلات هي قيمة (الصدق) وهذا ما يعود الى مرحلة الطفولة حيث الاختلال في التنشئة والتربية الاجتماعية ف(من غشنا فليس منا) .