تدخل والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي مؤخراً وكون لجنة للإشراف على تنفيذ مشروعات التنمية المنفذة ضمن خطة الأرض مقابل التنمية، وجاء تدخل الوالي اثر تصاعد وتيرة التذمر من بعض المعتمدين من جنوب الولاية في أحد اجتماعات مجلس الوزراء الذي ترأسه نائب الوالي المكلف وزير التخطيط العمراني محمد أحمد بابكر شنيبو وكان المعتمدون المذكورون اظهروا تبرماً من تصرف وزير التخطيط في أموال خطة الأرض مقابل التنمية والتي وجه معظمها لشمال الولاية الذي ينتمي إليه حسبما أكد تقرير الوزارة للربع الأول من العام 2013م، من جهتهم وجه نواب في المجلس التشريعي أبان مناقشة التقرير الربع سنوي لوزارتي المالية والتخطيط العمراني انتقادات لاذعة وغير مسبوقة لما أسموه (تكويع التنمية) لصالح شمال الولاية خاصة وأن هنالك أحياء داخل كبرى مدن الولاية في كوستي وربك تعاني من العطش وانعدام خدمات الكهرباء، وقتها قال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس محمد آدم سعيد ان الخلل واضح في كافة الخدمات، وذهب مباشرة الى ان (حال التنمية يعوزه التوزيع المتوازن)، فيما قال النائب موسى فضل الله عن دائرة الجبلين على الحدود مع دولة جنوب السودان انهم كنواب ظلوا يسمعون عن طريق كوستي الكويك المقنيص والجبلين التبون باعتبارها طرقا حيوية دون ان تدفع فيها الولاية مليما احمر، واكد موسى ان التبون وام القرى بها مدارس مصدقة منذ نحو عامين ولم تشيد حتى اللحظة، وفيما طالب النائب محمد زين حسب الله عن محلية تندلتي وهي ضمن محليات جنوب الولاية بتنفيذ الخارطة الموجهة التي أجازها المجلس والتي تسهم في (استعدال ميزان التنمية)، دعا النائب ياسر زين العابدين لتفعيل مبدأ المحاسبة في خطة الأرض مقابل التنمية خاصة وأنه يظن الكثير من الأموال تم اهدارها في شكل إعفاءات وتخفيضات من قبل وزير التخطيط العمراني، وقال ياسر إن التركيز في تنفيذ مشروعات التنمية ضمن خطة الأرض مقابل التنمية ينصب في محليات الولاية الشمالية القطينة والدويم وأم رمتة في حين تعاني محليات الجنوب من تهميش وتخلف تنموي، فهل كان وزير التخطيط العمراني محمد أحمد بابكر شنيبو يستغل تفويضا منحه له الوالي باعتباره نائب الوالي المكلف ابان غيابه القسري عن الولاية لعدة اشهر خاصة إبان مشاركته في ملتقى الاستثمار السعودي السوداني ويقوم بتوزيع مشروعات التنمية التي تنفذ ضمن خطة الأرض مقابل التنمية وتمرير تصديقات مباشرة لقرى ومدن في شمال الولاية عبر الإدارات الأهلية لتنفيذ مشروعات تنموية لأغراض انتخابية لاسيما انه لايخفي طموحه في الترشح لمنصب الوالي في الانتخابات القادمة التي اقترب أجلها؟، وفيما رفض الوزير الرد على الأسئلة التي طرحتها الصحفية، رشحت معلومات عن وجود تحفظات بدأت تطفو للسطح لوزير المالية الحافظ عطا المنان حول تصرف وزير التخطيط في الأموال التي درتها خطة الارض مقابل التنمية دون وضع ادنى اعتبار لوصاية على المال العام، وفي السياق كون والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي لجنة للإشراف على مشروعات التنمية التي تنفذ ضمن خطة الأرض مقابل التنمية تضم الى جانبه وزير المالية ووزير التخطيط على ان تورد الأموال اولاً لخزانة وزارة المالية، وقال مراقبون ل (ولايات) ان قرار الوالي الاخير بتكوين اللجنة يمكن ان يحجم من نفوذ أي وزير يطمح لابراز نفسه باعتباره رجل المرحلة ورجل الولاية القوي تمهيدا للإعلان عن تعديل وزاري ربما يعلن عنه من خلال اذاعة الولاية في أية لحظة يشمل الى جانب وزارتي التخطيط العمراني والتربية محليات كوستي والسلام وقلي والدويم.