اعتبر إعلاميون ينوون إطلاق مبادرة تحد من خطر المخدرات أن "الإدمان" ليس فضيحة بل مرض ينتظر العلاج، وأشار معظم المشاركين في لقاء تنويري يسبق إعلان مبادرة (إعلاميون ضد المخدرات)، إلى ضرورة إنشاء مركز متكامل لعلاج الإدمان وتمليك أجهزة الإعلام المعلومات الدقيقة عن "المدمنين" لتؤدي الرسالة التوعوية التي تهدف لحماية المجتمع. ودعت رحاب شبو خلال مخاطبتها لقاء تنويريا لإطلاق مبادرة (إعلاميون ضد المخدرات) بمركز دراسات المجتمع بالتعاون مع الشبكة الوطنية لمكافحة المخدرات، لضرورة الحد من المخدرات التي قالت إنها أصبحت مهددا للبلاد، وأشارت إلى ضرورة توفير مركز لعلاج الإدمان، ففي السودان لا يوجد مركز متكامل للعلاج وهذا يحتاج إلى تنسيق الجهود مع الحكومة، وقالت إن الاعلام يحرك المجتمع وهو ضلع أساسي في التوعية والحماية المجتمعية. من جهته أضاف الخبير الإعلامي أحمد الكاروري أن المبادرة هدفت للقضاء على المخدرات التي لها أثر سالب في المجتمع، موضحا أن هناك نسبا متزايدة وسط الطلاب، ويحتاج الأمر إلى تكوين شراكة فاعلة لتوعية وتوجيه المجتمع، وستستمر الحملة طوال العام وستكون مكثفة. وقال رئيس تحرير الزميلة (الأهرام اليوم) عبد الماجد عبد الحميد إن الصحافة قائمة على عدم الغوص العميق في تناولها للظواهر المختلفة، داعيا إلى توفير هذا العمق من قبل المراكز التي قال إنها ليست حريصة على إيصال المعلومات للصحف، داعيا إلى توفير معلومات حقيقية عن المدمنين من أجل التعريف بالمشكلة لأهمية ذلك. واقترح عبد الماجد نشر الرقم الاستشاري التابع للمركز في الصحف قبل أن يدعو من وصفهم ب"كبار الصحفيين" إلى تبني المبادرة مطالبا المركز بتغيير كلمة "ضد" لسلبيتها. من ناحيته أضاف مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي بأن أزمة المخدرات ذات مدخل أمني لذلك لا بد من ترك هذا المدخل والتحول إلى المدخل العلاجي، وعلى الدولة علاج المدمنين من خلال توفير مراكز لعلاج الادمان، ودعا المسلمي المجتمع للتخلص من اعتبار الإدمان (فضيحة) والنظر إلى المخدرات بأنها مرض، ونادى بالمعالجة الدرامية. من جانبه، وصف الكاتب والمحلل السياسي محمد لطيف ظاهرة المخدرات بالخطيرة مشيرا إلى أنها تستحق الوقوف لحلها، ولا بد من الطرق عليها بشدة مردفا أن دور الإعلام مهم في تركيز الوعي من خلال الرسائل المباشرة ومخاطبة الأسر التي قال إنها لم يعد لها دور مباشر في التربية.