كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أنّ بيانات الأدوية المغشوشة خلال ال(17) شهراً الماضية بالصيدليات أكدت وجود (17) صنف دواء غير مسجل بنسبة (34%)، وأن المسجلة (33) فقط بنسبة (66%)، وقالت إن (19) صنف دواء غير مسجل العام الماضي بنسبة (39.6%)، والمسجلة (29) بنسبة (60.4%)، وأقرّت بضعف التشريعات الصيدلانية. وأكد بروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بالخرطوم في مؤتمر صحفي أمس, أن حجم الأدوية المغشوشة والأموال المتداولة فيها أكبر من مشكلة الأدوية المخدرة، بجانب قضية الأدوية غير المسجلة أو الواردة عبر التهريب وتجار الشنطة. وشدد حميدة على إحكام الرقابة، وأشار إلى المطالبة بمنح الوزارة جزءاً من الميزانية المخصصة للجسم الرقابي الإتحادي لجهة أن (85%) منه تقوم به الوزارة، وأن (65%) من الصيدليات بالخرطوم، و(90%) من مصنعي الأدوية، و(97%) من الشركات والمخازن الكبيرة، بالإضافة إلى (21) مصنع دواء. وأقر حميدة بضعف التشريعات الصيدلانية ما يستدعي مزيداً من التشريعات المنظمة لعلاقتها بالقطاع الخاص على أن يقدم الأخير الخدمة وفقاً لرؤية الوزارة، وقال: (نسير وسط حقل من الألغام)، وأشار إلى إلزامية القانون لكنه غير مفعل، وأضاف: (لا قدرة لنا على إلقاء القبض على المخالفين، فقط التبليغ للجهات المختصة)، وزاد: (وقفنا على مخزن كبير ملئ بهذه الأدولية لم نستطع تجاوز هذا الحد فضاع الأمر بين هؤلاء وهؤلاء)، وكشف حميدة عن اتجاه لإنشاء نيابة وقضاء خاص بالأدوية. من جانبه، كشف د. نجم الدين المجذوب مدير إدارة الصيدلة بالوزارة, عن سوق موازٍ لتجارة الأدوية المغشوشة على (شارع الاستبالية) بالخرطوم، وقال إن بعض المتعاملين يتصيدون المرضى لعرض الأصناف المغشوشة وجلبها من البقالة أو العربة بسعر أقل، وأشار إلى أن المشاكل الأمنية في بعض الدول أدى إلى دخول أدوية رخيصة، وأعلن انتداب صيادلة للعمل بالمطار والحاويات ب (سوبا). إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، ارتفاع تداول الأدوية المخدرة لغير الأغراض العلاجية، واستندت على حصر (21) روشتة صادرة عن مرافق صحية لعلاج أمراض عصبية ونفسية، وأرجعت زيادة الكميات إلى تسرب دفاتر الروشتات وبيع الواحدة ب (10) جنيهات، وسرقة الأختام وتزوير توقيعات الأطباء. وأشارت ٌإلى ضبط السلطات (50) روشتة مزوّرة، و(5) آلاف حبة مخدرة الأمر الذي قالت الوزارة إنه يمثل هاجساً للوزارة، وأعلنت جملة من الضوابط لمكافحتها، والتأكيد على المتابعة اللصيقة للأدوية المخدرة وصرفها بالمرافق الصحية الحكومية، بجانب حساب الأنبوب الفارغ، وكشفت الوزارة عن سوق موازٍ لبيع الفوارغ. وقال بروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بالخرطوم في مؤتمر صحفي أمس, إنّ بعض الأطباء نفوا صلتهم بالروشتات المذكورة، وأكّد آخرون فقدان الأختام، وأوضح أنّ بعض المرافق أشارت إلى أن أسماء الأطباء الواردة في الروشتات لا ينتسبون لها، وأقر حميدة بتعاظم المشكلة. من جهته، توقع د. نجم الدين المجذوب مدير إدارة الصيدلة بالوزارة, ظهور أساليب جديدة في ترويج الأدوية المخدرة عقب نشاط الوزارة في ضبطها، وكشف عن قلة تداول خلطة الهيروين ببودرة مستحضرات التجميل. إلى ذلك، قالت اللواء شرطة نور الهدى الشفيع مدير مستشفى عبد العال الإدريسي, إنّ تكرار كتابة الفاليوم ومشتقاته من قبل بعض الأطباء يمثل مشكلة لجهة أنه يقود للإدمان، وأشارت إلى انحسار تعاطي تداول الهيروين عبر (القبل) بعد فطنة البنات لخطورة الأمر. وأشارت إلى أن بعض المدمنين على الأدوية المخدرة من الكوادر الصحية نفسها باستخدام (كبابي قهوة ستات الشاي) برغم خطورتها على حياة الأشخاص.