لقي (59) شخصاً مصرعهم بينهم (39) من قوات الجبهة الثورية و(20) من أبناء النوبة جراء خلافات واشتباكات عنيفة أمس الأول بين مكونات الجبهة الثورية من أبناء النوبة (قبيلة المورو)، والفصائل المتمردة من أبناء دارفور، وأدى دخول المتمردين لعدد من قرى أبناء النوبة في مناطق أم دورين إلى اشتباك بين أبناء النوبة بتلك القرى والمنتمين للثورية. وقال مصدر مطلع حسب (أس. أم. سي) أمس، إن أسباب النزاع يعود لترقية استثنائية لعدد من أبناء (المورو) في صفوف الجيش، وتصنيف حملة الشهادة السودانية من أبنائهم وإعداد كشوفات بأسمائهم توطئةً لسفرهم إلى جوبا تحفيزاً لهم بعد رفضهم الانخراط في صفوف الجبهة. وأوضح المصدر أن المواجهات إندلعت بعد تحرش نسائي في (سوق السمبك) أدى إلى مقتل (28) من الجبهة الثورية و(16) من أبناء النوبة وتطورت الأحداث بعد ذلك ليصل العدد ل (39) من الثورية و(20) من أبناء النوبة بعد توسيع دائرة الخلافات داخل مناطق أم دورين. ولفت المصدر إلى أنه تمّ تدمير (4) عربات لاندكروزر واعتقال (4) من ضباط الجبهة الثورية، بجانب (21) عنصراً متمرداً، وامتدت المطاردات بين الطرفين إلى منطقة العتمور. وأكد المصدر تململ أعداد كبيرة من المتمردين على ضوء الشكوك من استيلاء قيادات الثورية على الأموال والممتلكات المنهوبة من (أبو كرشولا وأم روابة)، إضافةً إلى أموال الدعم المقدمة من جوبا، وطالبوا بالعدالة في توزيعها.