بحث الرئيس عمر البشير أمس مع د. رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان سبل حلحلة القضايا محل الخلاف وتنفيذ اتفاق التعاون الشامل المبرم بين البلدين. وتناولت المباحثات المشتركة بين السودان وجنوب السودان، الملفات الخلافية بين البلدين من بينها قضايا الدعم والإيواء وملف النفط وتنفيذ بروتوكول التعاون المشترك باتفاقياته المختلفة. وترأس وفد السودان علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، فيما رأس د. رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب، الجانب الجنوبي، وتطرقت المباحثات إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا، بجانب العوائق التي تعترض مسيرة التعاون بين البلدين. وتأجل الإفصاح عن مخرجات لقاءات دولتي البلدين إلى اليوم وسط توقعات بتجاوز الأزمة مع الجنوب. من جهة ثانية شدد د. عوض الجاز وزير النفط، على أهمية بناء الثقة بما يدفع استمرار التعاون ومصلحة دولتي السودان، وأكد خلال لقاء نظيره وزيرة الطاقة والتعدين بدولة جنوب السودان أمس، بوضوح اتفاقية النفط التي فصلتها الاتفاقية، وأشار لأهمية (حلحلة) القضايا العالقة التي تمكن من استمرار الاتفاق، وقال: (الحساب ولد حال إنفاذ الاتفاق كاملاً)، وأضاف أن الكرة ما زالت في ملعب الجنوب لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه. من جانبه، قال وزير النفط والمعادن بجنوب السودان: ليست هناك إشكالية في عودة العلاقات مجدداً، وأكد حرص بلاده على إنفاذ الاتفاق، وقال إنّ وفداً فنياً سيبحث القضايا العالقة سيصل الخرطوم قريباً، وأشار إلى أن وزارته تؤكد على التفاهم مع وزارة النفط السودانية. وقال د. عوض الجاز إن عائدات نفط الجنوب للسودان لا تستحق أن يقتل لأجله رجلٌ واحدٌ، وأضاف: نحن لا نضحي بأرواح السودانيين وامنهم من أجل بضعة دولارات تعود من مرور النفط، واتهم الجاز حسب (شينخوا) أمس، جهات قال إنها تريد إدارة المصالح لنفسها وتؤجج الصراعات بالمنطقة، وأوضح أن تلك الجهات دفعت دولة الجنوب لإغلاق أنابيب النفط بلا حجة.