اعتدت مجموعات مسلحة مجهولة الهوية، على سوق نيالا أمس، ومارست عمليات نهبت وحرق لأكثر من (10) محلات تجارية في سوق (الملجة) بنيالا، بالإضافة إلى نهب سوق المواشي ليلة أمس الأول. وحمل عددٌ من المتضررين مسؤولية الحريق والنهب لحكومة ولاية جنوب دارفور التي فرضت حظر التجوال ليلاً ابتداءً من السابعة مساءً وحتى السابعة مساء اليوم، في وقت لم توفر فيه حكومة الولاية أية قوات نظامية لحماية السوق من المتفلتين. وفي السياق، مدد اللواء جار النبي والي جنوب دارفور حظر التجوال لليوم الثاني على التوالي بعد حرق سوقي (الملجة والمواشي)، وبعد أن أطلقت مجموعات مسلحة النار بكثافة ليل أمس. من جانبهم، نفى أهل القتيل المساعد شرطة محمد عبد الله الملقب ب(دكروم) صلتهم بأحداث السرقة التي حدثت في سوقي (الملجة والمواشي) بنيالا، وسرقة مقار المنظمات بحي المطار، وقالوا: (هناك أطرافٌ استغلت الظروف ونحن مستعدون للتفتيش لبراءتنا مما حدث). وأشاروا إلى أن الوالي أخبرهم بالقبض على (20) من المجرمين الضالعين في أحداث السرقة. وأوضحوا إلى أن ابنهم المساعد شرطة (دكروم) وقع اتفاقية سلام مع الجهة الأمنية الطرف الثاني في القضية ومنها منح رتبة مساعد بشرطة الاحتياطي المركزي وشارك في كل الأطواف التجارية التي تقوم بتوصيل العربات إلى الفاشرونيالا والجنينة ومشهودٌ له بالكفاءة. وأشاروا للصحفيين بنيالا أمس إلى أنهم في انتظار أن يقدم والي الولاية الجناة إلى المحاكمة، وهددوا بالاحتفاظ بحق الرد حال عدم تقديم الجناة للمحاكمة - حد تعبيرهم -. إلى ذلك، وصل إلى مدينة نيالا وفد إتحادي مكون من (50) شخصاً بينهم وزير الحكم اللا مركزي حسبو محمد عبد الرحمن ووزير المالية علي محمود واللواء عبد الله صافي النور، بجانب (20) من قيادات شرق دارفور على رأسهم الوالي د. عبد الحميد كاشا. وقال عضو الوفد الإتحادي حسبو محمد عبد الرحمن، إن القضية فيها ملابسات وتعقيدات، وأضاف: (ما تشجعوا على الفتنة والخراب)، والمتهمون بقتل (دكروم) في السجن. وأشار إلى أنهم يطالبون بالعدالة وليس قتل الناس (ساكت). وشدد على ضرورة ضبط النفس وعدم فتح الباب للمخربين.