علق الإتحاد الأفريقي أمس، عضوية مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في خطوة وصفها الإتحاد الأفريقي ب (غير الدستورية). وقال الإتحاد في بيان، إن رئيسة مفوضية الإتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، ترى أن الإطاحة بمرسي ينتهك أحكام الدستور المصري ويندرج تحت مبدأ تغيير الحكومات بطرق غير دستورية. إعلان دستوري وقال التلفزيون المصري الرسمي، إنّ الرئيس المؤقت عدلي منصور أصدر إعلاناً دستورياً أمس بحل مجلس الشورى. وقال التلفزيون إن منصور عين محمد أحمد فريد رئيساً جديداً للمخابرات العامة بدلاً عن محمد رأفت شحاتة الذي عينه مرسي. وتمّ تعيين شحاتة مستشاراً للرئيس المؤقت لشؤون الأمن القومي. الجيش يتدخل وأطلق الجيش المصري النار على المتظاهرين المؤيدين لنظام الرئيس المصري المعزول د. محمد مرسي بالقرب من مقر الحرس الجمهوري. وقالت تقارير حسب (بي. بي. سي) أمس، إن الرئيس المعزول نقل إلى مكان غير معلوم قبل بدء مسيرة مؤيديه إلى مبنى الحرس الجمهوري. وفي السياق، وجهت جبهة الإنقاذ ما وصفته بدعوة عاجلة للمصريين كي ينزلوا إلى الميادين دفاعاً عن ثورة (30) يونيو، وقالت في بيان رسمي: إننا الآن مطالبون بحماية مكتسبات الموجة الثانية لثورة 25 يناير. اشتباكات وجرحى ووقعت اشتباكات في منطقة سيدي جابر أمام المنطقة الشمالية العسكرية بمدينة الإسكندرية أمس بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، وتدخلت قوات الأمن والجيش، وتحول الاشتباكات لتصبح بين مؤيدي مرسي وبين القوات التي فصلت بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط (60) جريحاً وفق التقارير الرسمية الواردة من مديرية الصحة في الإسكندرية. ضغط أمريكي وأعلن البيت الأبيض، أن مساعدي الرئيس الأمريكي للأمن القومي يضغطون على المصريين للتحرك سريعاً نحو حكومة ديمقراطية بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. وتجنبت واشنطن اعتباره انقلاباً. الخرطوم لا تتأثر وأعرب السودان عن أمله في أن تنعم جمهورية مصر العربية الشقيقة بالأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، وهو ما يعتبره أمراً حيوياً وإستراتيجياً، وأكد أن خصوصية العلاقة الأزلية بين الشعبين والراسخة عبر العصور والتاريخ لا تتأثر بالتطورات السياسية. وأجرى علي أحمد كرتي وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، اطمأن خلاله على تطورات الأوضاع بالبلاد من منطلق حرص السودان على السلم والاستقرار في مصر. وأكد كرتي حسب (سونا) أمس، أنّ خصوصية العلاقة الأزلية بين الشعبين والراسخة عبر العصور والتاريخ لا تتأثر بالتطورات السياسية في السودان أو مصر لأهمية بناء العلاقات على الإرادة الوطنية الجامعة صوناً للأمن القومي للبلدين ومراعاةً لخصوصية العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وجدّد موقف السودان الثابت باحترام إرادة الشعوب واعتبار ما تم في مصر أمراً داخلياً يخص شعبها ومؤسساته القومية وقيادته السياسية. وأعرب عن أمله في أن تعطي الأطراف كافة في مصر الأولوية للحفاظ على الأمن والاستقرار لتجاوز تحديات المرحلة الدقيقة في ظل توافق وطني جامع بعيداً عن العنف والصدام لتفويت الفرصة على المتربصين. وأشار كرتي إلى التزام السودان بتطوير العلاقات الثنائية القائمة والارتقاء بها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. مليونية مرسي وتظاهر أنصار د. محمد مرسى الرئيس المصري المعزول، أمس في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، في جمعة مليونية أطلقوا عليها اسم استرداد الشرعية، بينما قتل (8) أشخاص في اشتباكات بين الجيش المصري وإسلاميين أمام دار الحرس الجمهوري. فيما أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور إعلاناً دستورياً بحل مجلس الشورى وتعيين محمّد أحمد فريد رئيساً، واللواء محمد رأفت شحاتة مستشاراً أمنياً. المرشد والعدالة وطالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، الجيش بألاّ يحمي فصيلاً بعينه بل كل أطياف مصر وألاّ يحمي شخصاً من أجل كرسي، وقال: رئيسنا هو مرسي، ووصف من ساعدوا ما عدّه بالانقلاب العسكري هم بلطجية الحزب الوطني، ووجه بديع رسالة للعسكريين قال فيها: قائدكم الأعلى هو محمد مرسي وأنتم خير أجناد الأرض عهدكم مع رئيسكم هو الوطنية الحقة والجندية الحقة والوفاء بشرف العسكرية المصرية، وأضاف: نحن بفضل الله ماضون ولن تثنينا تهديدات ولا اعتقالات ولا سجون ولا مشانق، نحن ماضون وجرّبنا الحكم العسكري ولن نقبل به مرةً أخرى، وأكد أنه لم يلق القبض عليه، وقال: (نحن ثوارٌ أحرارٌ حنكمل المشوار). تمثيل الأزهر ودعا مرشد الإخوان، شيخ الأزهر لعدم التحدث باسم المسلمين، وقال له: أنت رمز من رموز الإسلام لكنك لا تمثل المسلمين جميعاً، وأشار إلى أن هناك محاولات لسرقه الثورة، وزاد: لكن سنبقى في جميع الميادين من خلال الرئيس المنتخب والذي سنحمله على أكتافنا. نقد الجيش من جانبه، أعلن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، د. عصام العريان، على منصة المتظاهرين المناصرين لمرسي: إننا لن نقبل أبداً بالانقلاب على السلطة الشرعية. وأكد العريان، المطلوب للاعتقال، أننا لن نتعاون مع الحكومة المغتصبة، وأدعو حلفاءنا لعدم التعاون معهم. وهاجم قيادي الإخوان، قرار رئيس الجمهورية الانتقالي بحل مجلس الشورى، وطالب الشرفاء بأن يتخذوا موقفاً صريحاً وواضحاً من الوضع الحالي، وتساءل مستنكراً: لماذا تنكر ضباط الجيش المصري لقائدهم الأعلى د. محمد مرسي، وطالب بعودة الأمور إلى الشرعية وإنهاء الانقلاب العسكري.