توصلت اخيرا مونيكا الى اعتزالها الفن،وهي التي لم تمش في دربه ولا ربع الطريق وسميت جزافا فنانة ولكن الفن ليس بالشيء الهين او الهوان،مونيكا من مقر اقامتها حاليا بدبي رشحت انباء ليتها تصدق عن اعتزال الفن بلا رجعة وليته يكون ،فالعديد من الوافدات الى رحاب الفن هو براء منهن وشكلن حضورا باهتا لم يضفن للمسيرة الفنية شيئا وخصمن منه بما قدمنه من أعمال ركيكة لا ترقى لمستوى ان تكون فنا ولا شيئا قريبا منه. مونيكا و ايمان لندن نماذج لتجربة فنية وجدت حظا من الانتشار دون وجه حق او ذرة ابداع بهن يجعلهن يضفن لقب فنانة الى ما قبل الاسم، وفتحت لهن براحات الفضاء والمهرجانات الرسمية ،فما قدمن شيئا يذكر و اسهمن واخريات فى ان ينسحب الذويقة من حارة الفنون الى غير رجعة. هل تذكرون اغنية امتازت بها مونيكا او ايمان لندن او حتى ريماز ميرغني و افراح عصام او صباح عبد الله ،هل تذكرون لهن عملا رسخ فى ذاكرة المستمع لدرجة تحفظ اسم الاغنية دعك من باقيها؟ الاصوات غير مكتملة النضج الفنى ضنينة الابداع هى للاسف التى تجد مساحة لبث ما لا يصل لمرحلة غناء فون في الوقت الذى تزاح فيه مبدعات حسنات الصوت والابداع عن المشهد الفنى والتقديم للجمهور بما يمتلكنه من موهبة أخاذة. يبدو انه فى حالة قلة الشغلة او الابتعاد عن محيط الشهرة الفنية تخرج الينا اخبار ان فلانة اعتزلت وغيرها تعرضت لاحتيال او انفصلت او خطبها الفنان فلان وما شابه، لكنكم تنسون ان علاقة المستمع بالمبدع لا تفوت حد حنجرته فان صلحت أصبح الاستماع له هينا سلساً لدرجة انك تبحث عن بقية اخباره ، وان لم يكن ذلك كذلك فليعتزل من هو بمعزل عن الفن من أساسو.!