وجه الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية البنوك بعدم استخدام صيغة المرابحة في التمويل الاصغر، واستخدام الصيغ الاخرى كالمزارعة والمصانعة والإجارة والمشاركة في منح التمويل الاصغر، وقال طه لدى مخاطبته حفل تخريج ضباط التمويل الاصغر بالمصارف بقاعة الصداقة امس ان الانظمة المصرفية والبنكية تقوم على فرضيات غربية، وأشار الى ضرورة أخذ المسائل الايجابية من الحضارات الغربية تجنبا لإحداث هزات في مجتمعاتنا وطالب طه بعدم دخول المصارف والمؤسسات المالية دخول المستسلم المسترق، داعيا الى دخولها بثقة كما دعا الخريجين الى عدم التكبر والنظر لعملاء التمويل الاصغر بازدراء باعتبارهم من الشرائح الضعيفة، وحمل طه الخريجين مسئولية انتشار التمويل الاصغر واختيار المشروعات المناسبة للعملاء وتابع: (لا تنظروا لأنفسكم باعتباركم قد ركبتم قطار الحظ بوجود وظيفة في المصارف)، مبينا ان قضية التمويل الاصغر قضية متجددة وليست جديدة وأضاف: ان الشعار هو بسط المال والثروة وسط المجتمع حتى تكون في خدمة كل الشرائح، وشدد على ضرورة انتشار البرنامج في كل ولايات السودان حتى يستفيد منه جميع المستهدفين قائلا :( جميعنا جئنا من طبقات فقيرة كان يجب ان تجد حظها من المال حتى تكون قضية المال احسن مما هي عليه و انتم رواد التغيير ونصراء لمجموعة من الناس لها الحق في التمويل حتى تعمل وتكسب كسبا حلالاً). وشدد طه على ضرورة معالجة قضية الضمانات وتسهيلها باعتبارها عائقا امام ايجاد فرص كافية للتمويل، داعيا الى ضرورة تسهيل الضمانات وهي مهمة مشتركة بين الضباط والبنك المركزي والولايات موجها بتجميع المستفيدين من التمويل الاصغر في جماعات وجمعيات لتقليل فرص التحايل والاستهبال مطالبا القواعد المجتمعية بان تكون ادوات لتزكية المتقدمين للتمويل الاصغر، ودعا طه المصارف الى فتح ابوابها للفقراء واعتبرها صورة جديدة لزبائن كانت تخاف من المرور بظلال المصارف وطالب الخريجين بتقديم مشروعات مناسبة للمستفيدين، ووضع آلية لدراسة السوق لتساعد على تحديد المشروعات الناجحة. وكشفت اشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل عن تخصيص(2) مليار جنيه من البنك المركزي لتمويل خريجي التدريب المهني والفني، وطالبت حكومة الولايات بالبحث عن فرصها التمويلية في المصارف حتى يجد المواطنون حظهم من المشروعات، واعتبرت التمويل الاصغر المخرج الوحيد لازمة البطالة واستبعدت ان يكون سياسية ترفيهية وانما ضرورة قصوى لابد ان تجد طريقها للواقع. وفي السياق جدد د. محمد خير الزبير محافظ البنك المركزي بان المستغل من التمويل الاصغر ما زال ضعيفا، كاشفا عن استغلال ( 1,5) مليار جنيه من جملة (3,6) مليارات جنيه، داعيا المصارف لعبور هذا التراجع، وكشف عن خطط لتطوير الضمانات ليجد طالبي التمويل الاصغر الضمانات الكافية واكد سعي المركزي لابتكار وسائل جديدة للضمانات مؤكدا على اعداد الخطط والبرامج والمشروعات لتنفيذ محاور استراتيجية التمويل الاصغر.واعلن عن توفير 10 فرص للماجستير في التمويل الاصغر من اكاديمية المصارف.