بدأت وزارة الزراعة و الثروة الحيوانية و الموارد الطبيعية بولاية الجزيرة في تنفيذ خطة إعمار المراعي الطبيعية عن طريق نثر البذور عبر ثلاث وسائل بتحريك التربة وتقانات حصاد المياه وبالنثر التقليدي يدوياً في المساحة المستهدفة لتغطيتها في هذا الموسم المطري فى مساحة (150) ألف فدان تحتاج إلى 75 طنا من البذور بينما يتوافر منها نحو (45) طنا داخل ولاية الجزيرة ونحو (30) طنا مستجلبة من بيئة مشابهة للجزيرة بجنوب دارفور لسد الفجوة العلفية بنسبة 49% من مطلوبات الثروة الحيوانية البالغة بالجزيرة نحو 7 ملايين رأس . وبدأت حملات المراعي الطبيعية بمنطقة قوزالأحامدة بشرق الجزيرة وتستمر حتى الأسبوع الاول من أغسطس المقبل بحضور قيادات وزارة الزراعة بالجزيرة. وأوضحت الدكتورة علوية هارون مدير إدارة المراعي بوزارة الزراعة بولاية الجزيرة إنهم خطوط لتنفيذ البرنامج بالتركيز على المناطق المستهدفة في خمس محليات الاكثر كثافة بالحيوان ، وتم تخصيص نحو 65 ألف فدان لشرق الجزيرة و 40 ألف لأم القرى و المناقل 27 ألفا و الحصاحيصا 13ألفا و جنوب الجزيرة 5 آلاف ، حيث تبلغ تكلفة البرنامج 200 ألف جنيه بتمويل ولائي . وتوقعت المهندسة فائزة مديرة إكثار البذور أن يحقق فدان العلف 1.5 طن وفي المتوسط 0.8 طن و يتوقف كل هذا على مقدار حصاد المياه المطري ويمكن لمزارعي المناطق المطرية بمشاركة اجتماعية زراعة بعض حبوب البقوليات لرفع مقدرات الإنتاجية لتغذية الحيوان وحذرت من حدوث مشاكل متوقعة من دخول حيوانات وافدة للجزيرة من الولايات المجاورة.