شهدت دوائر مشروع الإدارة الشعبية للأحواض المائية بحوض النيل الشرقي مكون السودان، وحدة الدندر التنفيذية التي تضم ولايات: سنار والقضارف والنيل الأزرق، حركة نشطة في المجتمعات بهذه الولايات التي تعمل في مجال الزراعة والرعي وفي إطار ذلك وقف وفد إدارة المشروع على سير عمل في مشروع فتح مسار للرعي الذي يبدأ من كوبري الروصيرص منزا بطول«70» كلم وعرض «2»كيلومتر إضافة إلى حصاد المياه داخل المسار واستزراع «9» آلاف فدان منها فدانان عبارة عن مزرعة إيضاحية لتوطين إنتاج البذور العلفية بهدف تقليل حدة الصراع بين المزارع والرعاة، وفي ذات السياق أكد المنسق القومي للمشروع م/ إبراهيم آدم بلية أن هدف المشروع تنظيم الموارد الطبيعية والمحافظة على التربة التي من شأنها الارتقاء بالإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتفعيل عنصر المشاركة من الجهات ذات الصلة و تعاون كل الجهات المعنية ومساعدة حكومات الولايات المعنية بدعم الخبراء، موضحاً أن المشروع يعتبر تنفيذياً بشراكة مع البنك الدولي والحكومة الفنلندية، وأشار بليلة إلى أن المشروع نفذ عدداً من المشاريع متمثلة في إعادة تأهيل المراعي من خلال برنامج نثر البذور وفتح مسارات أم درفا العزازة بطول «70» كلم متراً وعرض يتراوح ما بين «200» إلى «300» كيلومتر وفي منطقة الدندر مساران: الدليبة درابا بطول «28» كيلو وعرض «2» كيلو، ومسار عريف الديك الدليبة درابا غرب بطول «30» كيلومتراً وعرض «2» كيلو، لافتاً إلى أن فشل مشروع الجزيرة بسبب الأطماع وعزا ذلك نتيجة لعدم إدارة الموارد بطريقة صحيحة. وأوضح منسق الوحدة التنفيذية في الدندر صلاح الماحي أن ولاية النيل الأزرق بعد الانفصال تعرّضت إلى ضغط كبير من المراعي بعد عودتها من الجنوب لذلك يتم فتح المسار يساعد في تحسين المراعي بالمنطقة وإدخال بذور ذات قيمة عالية بمساحة «250» فداناً تستهدف «4» آلاف هكتار فيما أشار اختصاصي المراعي بمشروع الأحواض المائية د.الفاضل عمر عثمان أن الهدف منه تحديد مسار للمراعي ونثر بذور نباتات علفية داخل حرم المسار مشيرًا إلى وضع خطة لذلك تستهدف مخرجات تقنيات للمحافظة على التربة والمياه وزيادة الغطاء النباتي، مبيناً أنه تم استهداف «100» هكتار لزراعة البقوليات والفلكتوريا وتم التركيز على الزراعة المختلطة لزيادة كفاءة استقرار الأراضي، وفي السياق ذاته كشف رئيس اتحاد الرعاة بولاية النيل الأزرق عبد الرحمن حسن عن إجازة قانون جديد بخصم «20%» من الزراعة و«25%» لكل الشركات، مبيناً أن المشروع ساهم في تقديم خدمات عديدة للرعاة، مطالباً بزيادة العربات والمواتر لتلافي المخاطر في المناطق البعيدة وأكد امتحان «84» تلميذاً من أبناء الرحل لهذا العام، فيما أكد رئيس اتحاد الرعاة بولاية سنار ونائب رئيس اتحاد رعاة السودان مختار بابكر نجاح الموسم الزراعي وطالب بضرورة ترتيب المسارات تفادياً لعدم حدوث إشكالات، وأضاف: نحتاج إلى تضافر الجهود وعمل دراسات فعلية للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية والزراعة، فيما كشف ممثل اتحاد الرعاة بولاية القضارف عن وجود تقاطعات عديدة بين الرعاة والمزارعين وعزا ذلك لعدم تفعيل القوانين بجانب غياب الرقابة، وقال عملية خروج الحيوانات للمرعى بمثابة صداع لولاية القضارف على حد قوله ، وأضاف أن الولاية تعاني من ضيق المسارات، مطالباً بزيادة مسار الرعي بالولاية، وفي الاتجاة ذاته أوضح ممثل اتحاد رعاة الدندر أن الزراعة جزء أصيل من المرعى مبيناً أن الزراعة زحفت نحو الرقعة الرعوية مما ساهم في خفض الإنتاج الحيواني وقلل إنتاج الألبان، مطالباً الولايات بتسهيل مهمة فتح مسار الرعي وتنظيم عمل الرعاة لتعظيم الإنتاج وزيادة الإنتاجية لنهوض بقطاع الثروة الحيوانية.