نستعرض هذه المرة قضية او ماسأة مؤلمة تعود الى العام (2011) , ولكن تفاصيلها المؤلمة ظلت غائبة حتى تكشفت الاثنين الماضي الموافق (8)يوليو الجاري , من داخل محكمة الطوارئ الخاصة , بسنجة , حاضرة ولاية سنار , برئاسة مولانا (عبد المنعم يونس) حيث ادلى شهود الاتهام بافادات تفصيلية عن المذابح التي ارتكبها منسوبو الحركة الشعبية , قطاع الشمال , الذين هاجموا منطقة (قبانيت) , جنوب مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الازرق , عام (2011) , وبطشوا , ونكلوا باهلها الابرياء تنكيلا. شهود الاتهام ادلوا بافاداتهم امام المحكمة الموقرة , وذكروا ان منسوبي الحركة الشعبية , قطاع الشمال , عند مهاجمة (قبانيت)كانوا يستهدفون تصفية اعضاء المؤتمر الوطني , وعائلاتهم, واستخدموا السواطير , والسيوف للاجهاز عليهم , ثم تقطيعهم الى اشلاء ,بمنتهى الوحشية. عمدة قبانيت ,(عبد الحكيم سردال)قال في افادته امام المحكمة :( قتلوا طفلتي البالغة من العمر (12)سنة وشقيقي, وشقيقتي رميا بالرصاص امام انظاري ). وقال احد الشهود الاتهام: ( اشاعوا الذعر والهلع في نفوس الابرياء خاصة الاطفال والنساء , فالقتل , بالسيوف، والسواطير، وتقطيع الجثث وحرقها، كان يتم امام انظار الاطفال والنساء مما اصابهم بحالة من الهيستيريا والخوف , والذي يعانون منه حتى اليوم ,وبالاخص الاطفال،بجانب حرق منازل وممتلكات المواطنين , ونهب ابقارهم). واثناء افادات شهود الاتهام وسردهم لتفاصيل المذابح ب(قبانيت ) سادت قاعة المحكمة ،التي اكتظت عن آخرها باعدادغفيرة من المواطنين , حالة من الصمت الممزوج بالدهشة والذهول , والأسى، والاستياء , لما تعرض له مواطنو منطقة (قبانيت) , من بطش وتنكيل من منسوبي الحركة الشعبية , قطاع الشمال . وقد (قفل) ممثل النائب العام , المستشار ( بدري محمود السنجاوي ) قضية الاتهام في مواجهة المتهمين الستة , وحددت المحكمة (22) يوليو الجاري جلسة لاستجواب المتهمين , وتوجيه الاتهام لاثني عشر متهما آخرين , من جملة المتهمين في القضية والبالغ عددهم (83) , (ثلاثة وثمانين ) متهما والذين يواجهون تهما تحت المواد (21/50/51/130/186/187/189/191) من القانون الجنائي لسنة 1991,والمواد (26) من قانون الاسلحة , والمواد (5_6) من قانون مكافحة الارهاب لسنة 2002.