لقي شخص مصرعه وأصيب 11 في تصادم قطار مع بص سياحي عند منطقة «تفتيش» الشجرة جنوبي الخرطوم مساء أمس (الأحد). ووقع الحدث المأساوي قبيل موعد الإفطار بدقائق، وأفاد شهود عيان أن سائق البص «المتهور» الذي كان في طريقه من كادوقلي إلى الميناء البري في الخرطوم، حاول عبور السكة الحديد رغماً عن الصافرة المدوية التي أطلقها القطار المتجه جنوباً، غير أنه لم ينجح في العبور ما أدى للاصطدام المدوي ودفع القطار البص لمسافة 200 متراً، متسبباً في إصابة 10 من ركاب البص أسعفوا للمستشفى التركي وحوادث الخرطوم، قبل أن يلقى أحدهم مصرعه متأثراً بإصابته. وقال وليد شرف (شاهد عيان) إن سائق البص تم إخراجه بصعوبة وهو في حالة نزف حاد، وتابع: « لولا تهدئة سرعة القطار واصطدامه بعمود حديدي لكانت الكارثة أفدح». في سياق ذي صلة، تفاقمت حالة ازدحام في الشوارع وطرق المرور المختلفة بكم هائل من المركبات مع اقتراب موعد الإفطار ودنو وقت الأذان، ما سبب فوضى عارمة جراء فقدان البعض السيطرة على "أخلاقهم الضيقة"، فيما يستشيط آخرون غضباً فتنهال سيول السباب والتعنيف اللفظي من الأفواه الجافة بفعل الصيام، بينما يتبرع فريق ثالث ومنهم رجال المرور بالتدخل لضمان انسياب حركة السير وفك اشتباك المركبات وأصحابها. وأكد عمار مصطفى (سائق حافلة)، أن زحمة الشوارع مع اقتراب موعد إفطار رمضان، مظهر اعتادوه سنويا وفي مواقع بعينها، وعزا ذلك لعدم تفهم البعض لقواعد السير، وقال: الأمر أيضاً لا يخلو من أنانية مردها تلهف البعض لبلوغ "صينية" الإفطار بأي شكل، ما يتسبب في وقوع حوادث واختناقات في الطرق، فتتفاقم الأزمة ويتأخر زمن وصول الناس إلى منازلهم. من جانبه، أرجع عثمان أحمد منصور، (موظف)، الزحمة غير المبررة عند اقتراب مواعيد الآذان، لتباطوء بعض الموظفين والعاملين في العودة مبكراً إلى منازلهم، وخروجهم في زمن واحد، وقال: أكثر الناس يفضلون المكوث في المكاتب للتمتع بالتكييف "البلوشي" عوضاً عن العودة إلى منازلهم التي قد تعدم "المروحة"!