يأمل فريق المريخ ويتطلع إلى الصعود لدور الثمانية من بطولة كأس السودان, حينما يستضيف على ملعبه في العاشرة والنصف مساء اليوم الخميس فريق الخرطوم الوطني العنيد في إياب دور ال16 من بطولة كأس السودان ولا يبدو ان المشهد سيكون مليئا بالتفاؤل بالنسبة للفرقة الحمراء عقب الجو المشحون الذى تزامن وأحداث لقاء الذهاب بملعب الغريم الهلال وفطن محمد عثمان (الكوكى ) المدير الفنى لفرقة المريخ الى ضرورة احضار بعض الحرس القديم لتأمين نتيجة مباراة الذهاب (3-1 ) فى سعى الفريق الى الوصول الى ثمن نهائى بطولته المحببة والتى يحمل لقب آخر نسخها فى الموسم الماضى وسيكون الجمهور الحاضر للسهرة الكروية الممتعة بالقلعة الحمراء موعودا بأداء مميز من الفرقتين خاصة وان التونسى لطفى السليمى معروف ب (تكتيكاته) التى تزعج القمة وأنصارها ودائما ما يشهر سلاح التحدى دون ان يعلن ذلك ويغامر اثناء المواجهات بغزو مرماها للحصول على العلامة الكاملة منهما ونجح كثيرا فى ذلك مما جعل اهل القمة يعملون الف حساب عند لقائه مع فرقته التى تضم مجموعة من اللاعبين اصحاب القدرات العالية وكان المريخ قد فاز بالمباراة الأولى التي جرت يوم السبت الماضي 3-1 بإستاد الهلال بعد مباراة قوية وعنيفة من الطرفين, شهدت طرد لاعبين من فريق الخرطوم في الشوط الثاني (اسماعيل صديق ? معاوية الامين) وبات المريخ بحاجة إلى تأمين نتيجة المباراة الأولى إما بتكرار الفوز أو الخروج متعادلا ليضمن صعوده إلى دور الثمانية وقد أدى المريخ سلسلة من التدريبات الناجحة على ملعب أكاديمية كرة القدم وعلى ملعبه أيضا, و أختتم تدريباته مساء امس بملعبه و شهد تدريب (الثلاثاء ) حضور رئيس النادى جمال الوالى والذى خاطب اللاعبين واعدا إياهم بتوفير كل المعينات التى سوف تمكنهم من الأداء الجيد فى مقبل لقاءات الفريق سواء فى كأس السودان او النصف الثانى من الدورى الممتاز. ويعاني المدير الفني للفريق, التونسي محمد عثمان الكوكي من فقدان عناصر مؤثرة بسبب انضمامها للمنتخب الوطنى الأول والسفر معه للدوحة أمثال المدافعين ضُفُر والطاهر الحاج, ولاعبي الوسط أمير كمال ورمضان عجب والأخير أحرز هدفا في المباراة الأولى, بالإضافة للثنائي الجديد المدافع على جعفر والمهاجم مُفَضّل, ومع ذلك يحتفظ الكوكي بأسلحة جيدة تتمثل في جوكر الفريق أحمد الباشا, واللاعب الخبرة صانع الألعاب هيثم مصطفى, وبّلِّة جابر, والبوروندي سليماني والعاجي أوليفيه والعائد بقوة علاء الدين يوسف وموسى الزومة وقائد الفريق سعيد مصطفى. وبالمقابل فإن فريق الخرطوم يعاني من مشكلة النقص في خط هجومه وصناعة اللعب حيث يفقد جهود المهاجم المزعج الجِزولي وصانع الألعاب أمين أبراهيم والظهير الأيسر إسماعيل صديق بسبب سفرهم مع المنتخب للدوحة ومعاوية الامين المدافع الفولاذى بسبب الايقاف ولكن لطفي السليمي التونسي المدير الفنى يعول على الجانب التكتيكي الصارم بقيادة القائد صلاح الأمير والمدافع عمر سفاري ومحمد حسن الطيب ومحمد مرسال ونجم الدين عبدالله ومع ذلك فإن مهمة الخرطوم تبدو صعبة جدا من واقع نتيجة المباراة السابقة , لأنه بحاجة إلى الفوز بنتيجة 2-0 ليصعد لدور الثمانية, وهي نتيجة يصعب تحقيقها أمام فريق كالمريخ يصنف على أنه صاحب أفضل سجل في الفوز ببطولة كأس السودان.