قال د. عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي، خطيب مجمع النور الإسلامي، إنّ حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي تعكف عليها الدولة يجب أن يتبعها السعي للإصلاح السياسي بفك الاحتقان، والتفرغ للتشاور في قضايا البلاد دون إقصاء لأحد. وأضاف د. عصام في خطبة الجمعة أمس بأنّ الإصلاحات الاقتصادية لابد أن تكون عن طريق التدرج وليست حزمة واحدة، وطالب الدولة بتقديم نموذج على مستوى قياداتها لسياسة التقشف. وتابع: إذا أرادت الحكومة أن تضع الأحزمة على بطون المواطنين فعليها أن تبدأ بنفسها أولاً. وحذر د. عصام من التهاون في المرحلة المقبلة. وقال: نحن مقبلون على ظروف بالغة الخطورة سيضيق فيها حال الناس ويطحنهم طحناً، ودعا لضرورة إيجاد معالجة لها. ونبه إلى أنه سترتفع الأسعار، وأضاف: الرواتب لا تكاد تكفي لقوت الأسبوع الأول من الشهر، وقال إننا لا نستطيع أن نقيم العدل في مواردنا وثرواتنا. ونوه إلى أنه إذا حسن استغلالها يقي من الحاجة لدعم المجتمع الدولي، ودعا من ينوون أداء فريضة الحج (السياحي) للتصدق بتكاليف الفريضة للفقراء والمساكين للتخفيف عليهم. وانتقد د. عصام تصاعد النزاعات في ولايات دارفور، وأوضح أنّ لغة السلاح أصبحت في الآونة الأخيرة بديلاً عن الحوار والتفاوض، واتهم جهات داخلية وخارجية بإذكائها وتشجيع القبائل عليها، وأرجع الأمر لغياب هيبة الدولة وعدم رفعها الضرر عن المواطن ورد الحقوق للمظلومين، ونبه لخطورة النزاعات، وقال: إذا استمرت أكثر من ذلك لن تنجو الخرطوم من آثارها السالبة.