انتقد د. عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي، خطيب مجمع النور الإسلامي، عجز الحكومة عن الفصل في قضية النزاعات السياسية والتطرفات الدينية التي أصبحت تتنامى يوماً تلو الآخر، وتساءل: هل عجزت الحكومة أن تحسن إدارة الحوار في القضايا السياسية والاجتماعية والتطرفات الدينية. وحذّر د. عصام في خطبة الجمعة أمس، من أن تسيطر تلك المظاهر السلبية على أفكار المجتمع كافة، ونوّه إلى أنّ البلاد تمر بضغوطات سياسية واقتصادية يجب أن يعمل الجميع حكاماً ومحكومين من أجل إزالتها ومعالجتها لتحقيق الأمان والوفرة الاقتصادية. وأكد د. عصام حاجة البلاد لخطاب موحد على النهج السلمي يصلح الخلافات السياسية بشأن القضايا الوطنية بين الحزب الحاكم وقوى المعارضة، ودعا لممارسة الحوار بالتي هي أحسن وتحقيق الشراكة المجتمعية، وقال: (نحن شركاء في البلاد وليس جزءاً منها فقط). وجوّز د. عصام مبدأ الاختلاف إذا كان يهدف لمصلحة الشعب والبلاد، وقال: (الاختلاف سنة ويجوز أن تختلف في القضايا الوطنية). وشدد على ضرورة أن تعمل الدولة لتلبية رغبات الشعب، وتابع: الدولة خادمة للمجتمع ويجب أن تحقق مصالحه وتشبع رغباته. وفي سياق مختلف، انتقد د. عصام النزاعات الرياضية التي تنشب بين اللاعبين والأندية، ونوه إلى ما قامت به جماهير الرياضة بسبب انضمام كابتن فريق الهلال السابق هيثم مصطفى إلى صفوف نادي المريخ وما صاحبها من مشكلات وتصريحات وإغماءات وسط المشجعين وتصرفات وصلت تلويح بعضهم بالانتحار من فوق برج إستاد الهلال. ودعا د. عصام الجهات والسلطات المختصة بوضع الحدود اللازمة لهذه العصبيات والنزاعات الرياضية والاجتماعية تحسباً لسلبيات تتسبب بإثارة الفتنة في المجتمع، وطالب الجماهير التحلي بالروح الرياضية وآداب اللعبة والتسامح الرياضي وأن (تشجع اللعبة الحلوة) - كما يقولون -، وحذر من أن يكون الخلاف في مثل هذه المسائل سبباً في الانتحار أو الخلافات الحادة بين الجماهير. وفي السياق، طالب د. عصام المواطنين باستغلال أوقاتهم في الأمور المفيدة وعدم الانشغال بالاحتفالات والمناسبات التي تتنافى مع الدين الإسلامي، خاصةً وأن الأيام المقبلة تشهد الاحتفال بأعياد المسيحيين (الكريسماس)، واعتبرها من الاحتفالات التي تثير الفوضى اللا اخلاقية بين الشباب، ودعا لضرورة الابتعاد عنها وتجنب الاختلاط والخروج في رحلات ترفيهية مختلطة تصنع الفوضى، وقال إن معظم الاحتفالات التي تقوم ليست أعياداً وإنما مناسبات، وطالب أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وتصرفاتهم خارج المنازل، وشدد على منعهم من الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لساعات طويلة خوفاً من أن يشاهدوا أو يتأثروا بالمواد التي تعرضها الشبكة العنكبوتية بهدف إدخال عادات وتقاليد الدول الغربية. إلى ذلك، طالب د. عصام، السلطات بضرورة التحقيق في قضية الفتاة التي اعتنقت الدين المسيحي وهاجرت إلى الخارج دون رضاء أسرتها ومعرفة الأسباب والجهات التي أدّت لذلك، واتهم جهات - لم يسمها - بالسعي في محاربة الإسلام داخل البلاد، وحذّر من أن تنتشر هذه الظاهرة وسط شباب اليوم نسبةً للضغوط الاقتصادية والعطالة التي تفشت بين الخريجين.