المدرب الألماني مايكل كروجر هو الوحيد الذي أوقف متواليات الهلال الخمس في الدوري الممتاز.. ويعرف جميع المريخاب ماذا كانت تعني لهم كسر هذه المتوالية وهم أي المريخاب من تميزوا بالمتواليات الثلاث التي سبقت متواليات الهلال لذلك هو الآن للمرة الثالثة مدربا لفريق الكرة بالنادي عل الحدث الأبرز في الديار الحمراء في الأيام القليلة الماضية.. ولم يحدث في الأعوام العشرة الماضية إستمرار مدرب لأكثر من عام كحد أقصى مع المريخ.. وقد سبق أن تم تعاقد مع مدرب قبيل نهاية الموسم ليستمر للموسم الذي يليه.. ولكن لم يكن بمثل حالة كروجر.. فحين تم التعاقد مع مواطنه أوتوفيستر ومن بعده البرازيلي كاربوني كان المريخ قد فقد الدوري الممتاز عملياً.. ولم يكن أمامهما أي ضغوط لتحقيق بطولة.. هذا ما لم يتوفر لكروجر الذي سيكون مطالباً بتحقيق الدوري.. لا سيما وأنه تسلم المريخ متصدراً للدورة الأولى للممتاز.. رغم أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال تحقيق البطولة الأولى في السودان. لايحب التدخل فى عمله. يعرف عن شخصية كروجر أنه لا يقبل التدخل فى اختصاصاته وهو قليل الحديث ويسمع أكثر مما يتكلم ينتهج الانضباط ولا يؤمن بالنجومية الورقية والجماهيرية، فالنجم عنده هو الذى يقدم في الملعب ولا يحرص على إنشاء صداقات مع الآخرين ويتميز بأنه منضبط ودائرته محدودة »الاستاد النادي الألماني شقته« لا يطالع الصحف من واقع عدم معرفته باللغة العربية ولا يهمه ما ينشر فيها يتعامل مع اللاعبين بطريقة خاصة، والدليل كما يقول عادل أبوجريشة مدير الكرة فى الفترة الاولى لتولى الالماني تدريب المريخ انه حارب سطوة فيصل العجب كلاعب له نجومية طاغية بالفريق وهو أول من أجلسه بكنبة البدلاء. عودته ماذا تعني ؟ ويبرز سؤال كبير في العودة الثالثة للألماني الى السودان فلماذا عاد كروجر رغم أنه صاحبت مغادرته الاخيرة له أحداث ساخنة ويجيب هو نفسه عن هذا السؤال بقوله في تصريحات كشف من خلالها الأسباب التي دعته لقبول عرض المريخ رغم مشاركة سان جورج الاثيوبي في البطولة الإفريقية ووصوله للمجموعات، وأوضح انه سبق وأن عمل بالسودان ويعرف أن المريخ ناد كبير يملك إمكانات ضخمة وخبرة كبيرة يمكن ان تساعده في تحقيق حلمه بالتتويج ببطولة قارية. تحديات تواجه بالسودان الالمانى آخر فترة قضاها بالسودان شكا من نواحى عديدة اهمها مرض الملاريا الذى أزعجه بشدة فهذا الداء لايعرف باوروبا وكذلك أحداث مباراة المريخ والامل بعطبرة التى أصيب فيها الالمانى بحجر فى رأسه وأطلق تصريحه الشهير يومها بأنه لن يسافر لعطبرة ويصادف ان لقاء فريقه المقبل فى الممتاز بعد تأجيل لقاء القمة فى الاسبوع الثامن عشر أمام الأمل بعطبرة، وقد حملت صحيفة (بيلد) تصريحا له فى ذلك الوقت (ايضاً لما كنت مريضاً بالملاريا نقصت سبعة كيلو ). يكره سطوة النجوم حرص المريخ على إشراك هيثم مصطفى في مباريات كاملة دون استبدال أو وضعه في كنبة الاحتياطي، وكروجر ليس الكوكي ولا ابراهومة كما عرف عنه وقال الالماني لصحيفة (الساحة ) بصريح العبارة يوم 6/3/2008م ليس عندي ثوابت في التشكيلة فهل سيعود البرنس في عهد كروجر إلى كنبة الاحتياطي اثناء المباريات أو قبلها كما كان يفعل معه غارزيتو عندما اتى كروجر للسودان لان المدرب الالمانى يكره سطوة النجوم كما اشار التقرير الى ما حدث لقائد المريخ السابق فيصل العجب فى اول فتراته التدريبية بالنادى الأحمر مما أثار عليه غضب عشاق الملك.