لأول مرة شيخ حسن يتكلم في السياسة وكمان نكتشف ان مولانا محلل سياسي.. وكمان تاني خبير اقتصادي. ? كانت هذه بعض التعليقات التي سمعتها ونحن طالعين من مسجد أبو بكر الصديق بامتداد ناصر بعد أداء صلاة جمعة أمس الأول.. ? و أصل الحكاية ان المصلين في ذلك المسجد فوجئوا بامامهم يتخلى ربما لأول مرة عن خطبته «الروتينية» التي دأب على إلقائها كل أسبوع والتي تصيب الكثيرين من المصلين بالملل والضجر.. ? فاجأ مولانا الشيخ حسن المصلين في جمعة ذلك اليوم بنقد لاذع للحكومة على قرارها المرتقب في أية لحظة برفع الدعم عن سلع أساسية مثل الوقود والقمح.. سلع طالما اشتكى المواطنون من ارتفاع اسعارها حتى قبل ان يدخل هذا القرار المرتقب حيز التنفيذ.. ? مولانا تحدث في خطبته التي دامت نصف ساعة وكأنه خبير يحلل الوضع الاقتصادي في بلادنا المنكوبة بأزمات متلاحقة.. وقال لا يمكن اصلاح الاقتصاد إذا لم تتخذ الحكومة اجراءات حاسمة لانقاذ اقتصادنا من الإنهيار الشامل.. ? أبرز تلك الاجراءات محاربة الفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة وخارجها.. والحد من الانفاق الحكومي مشيراً إلى الترهل الوظيفي في دواوين ومؤسسات الدولة.. التشريعية والتنفيذية ولائية وإتحادية.. ? تزامنت خطبة الشيخ حسن مع خطب أخرى في مساجد متفرقة من العاصمة.. وحسب تقرير نشر في صحيفة «السوداني» أمس ان ائمة مساجد الخرطوم شنوا هجوماً عنيفاً على إتجاه الدولة لرفع الدعم عن المحروقات مشيرين إلى أنه سيفاقم الضائقة الاقتصادية والمعاناة التي يواجهها المواطنون في ظل الغلاء الفاحش لاسعار السلع الاستهلاكية.. وان لرفع الدعم آثاراً خطيرة على المواطن المنكوب اصلاً بارتفاع الأسعار .. . ? خطيب مجمع النور الاسلامي د. عصام البشير دعا بضرورة خفض الانفاق الحكومي وتقوية آليات محاربة الفساد.. ونادى د. عصام بازالة الترهل والشحوم التي تعتري مؤسسات الدولة بخفض الوظائف الدستورية.. وضرورة ولاية وزارة المالية على المال العام وتقوية آليات محاربة الفساد.. ? خطيب مسجد شمبات د. مختار عثمان هو الآخر انتقد الانفاق الحكومي والترهل في الجهاز التنفيذي وحمل الخطيب الحكومة مسئولية الضائقة الاقتصادية.. ? أما خطيب المسجد الكبير بالخرطوم المثير للجدل الشيخ كمال رزق فقد صوب انتقادات حادة للحكومة وقال «واهم من يظن ان رفع الدعم هو الحل للازمة الاقتصادية».. .