تمثل محلية الفردوس بولاية شرق دارفور أهمية بالنسبة للولاية لكبر مساحتها التي تحادد عددا من المحليات بجنوب دار فور ومقاطعات بدولة الجنوب وقد شهدت نزاعات دموية وخروقات أمنية ولكل ذلك اختار د .عبد الحميد كاشا والي الولاية علي الطاهر شارف معتمدا على المحلية لخبرته ومعرفته بسكانها ومشكلاتها. الرأي العام زارت شارف في مكتبه وأدارت معه حوارا هذا ما دار فيه . *وقعت أحداث قتل ونهب هزت طمأنينة سكان المحلية ماذا فعلتم لعدم تكرارها؟ لقد تأثرنا مثل غيرنا من سكان الولاية بأحداث الحرب بين الرزيقات والمعاليا قبل أسابيع ونتيجة للحرب الدائرة آنذاك كان صعباً علينا متابعة ومراقبة تحركات المجرمين لانشغالنا بالازمة الأكبر ووجودنا في رئاسة الولاية لمعاونة الوالي لذلك استغل ضعاف النفوس عدم الاستقرار وارتكبوا جرائم نهب وقتل وكادوا يفتحوا باباً للحرب في اتجاه اهلنا الهبانية وذلك بسرقة 50 رأسا من الابقار ولكن بعد البلاغ كونت قوة نظامية لمطاردة اولئك اللصوص والتزمنا لأهلنا الهبانية برد الابقار وطلبنا منهم عدم الفزع في اثر النهب حتى لا يحدث اشتباك مع آخرين واستطاعت القوة رد الابقار بعد اشتباك مع اللصوص الذين فر بعضهم واعتقال البعض وبعد هدوء الأحداث بشمال الولاية تفرغنا للمجرمين الذين من اخطر الجرائم بالمنطقة جريمة مقتل تاجر المواشي. *كيف وقعت الجريمة؟ كان التاجر متجها بأبقاره الى امدرمان وداخل حدود المحلية اعتدى مجرمون على التاجر ومرافقيه وهم قادمون من محلية برام بولاية جنوب دار فور بهدف السرقة وداخل اراضي المحلية اطلقوا النار عليه عندما قاومهم القتيل ، مات لاحقاً متأثراً بجراحه وتحركنا لموقع الحادث وهناك شكلت لجنتان احدهما لحفظ الأبقار والاخرى لتتبع اثر الجناة مما قادنا الى احد المنازل وللاسف وجدنا بعضهم يتبعون لقوات نظامية الآن تم حبسهم في وحداتهم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة وبعد ذلك اصدرت قرارا يمنع لبس (الكدمول) تغطية الرأس والوجه في المحلية ومنعت ايضاً حمل السلاح في الأسواق ومستثنى القوات النظامية بالزي الرسمي وكل هذا يهدف الى محاصرة الإجرام . * كيف تسير اتفاقية وقف العدائيات بين الرزيقات والمعاليا ؟ فور توقيع الاتفاق بمدينة الطويشة بشمال دار فور تم تشكيل آلية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق برئاسة الناظر موسى جالس وعضوية ناظري القبيلتين ومعتمدي المحليات وتفرعت من الآلية لجان تعمل في القطاع الغربي ويشمل محليات الفردوس وعسلاية والقطاع الجنوبي ويشمل محليات ابو جابرا وأبو مطارق والقطاع الشرقي ويشمل محليات عديلة وابو كارنكا وفي آخر اجتماع للآلية وردت تقارير تؤكد سلامة الاتفاق وعدم الاخلال باي من بنوده( 11 ). *في عهدكم لم تشهد المحلية مشروعات تنموية ما تعليقكم؟ هذا صحيح بسبب الخروقات الامنية المتكررة تم تعطيل التنمية ولا توجد تنمية ان لم يكن الامن موجودا ولكن الحمد لله بعد توفر الامن سنبدأ باكمال مشروع الكهرباء الذي قطع فيه المعتمد السابق شوطا كبيرا بتركيب الاعمدة وشد الاسلاك وتجهيز الوابور وهذا تنقصه محولات ومنذ وصولي كان الهم في كيف نتحصل على هذه المحولات والحمد لله بواسطة الشركة القومية تحصلنا على ثلاثة محولات وتبقى اثنان سوف نحصل عليهما باذن الله وفي بداية العام المقبل ستتم انارة المدينة وهنالك مشروع شبكة المياه الذي سنجتهد لإنفاذه بالتزامن مع مشروع الكهرباء ووعدتنا منظمات خيرية عدة مثل عيد الخيرية وغيرها بتنفيذ مشاريع تنموية من ضمنها بناء قرية نموذجية بدعم من دولة قطر الشقيقة وكذلك هنالك 17 مشروعا من السلطة الاقليمية لدار فور قيد التنفيذ وفي جانب اصحاح البيئة استطعنا توفير وابور وترلة لجر الاوساخ والآن لا توجد كوش للأوساخ بالمدينة.