أكد د. الفاتح عز الدين القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بالبرلمان، أنّ الأجهزة الرسمية والأمنية رصدت أفعالاً وتابعت خيوطاً بشأن تحركات لمجموعات تحاول تشتيت الشرطة ونقل الأحداث من منطقة إلى أخرى بسرعة لإحداث فوضى وتمرير أجندة ليست لها علاقة بالاعتراض على الإجراءات الاقتصادية، وكشف عن توافر معلومات بضلوع الجبهة الثورية وجهات مُعادية في أحداث الخرطوم. وقال الفاتح ل (الرأي العام) أمس، إنّ كل الأجندة مرصودة من قبل الأجهزة الأمنية والسياسية وسيتم التصدي لها بحسم، وشدد بأنّ أمن المواطن وممتلكاته (خط أحمر)، وأضاف بأن المواطن أدرك وجود أهداف مبطنة لتلك الجهات ليست لها علاقة بالسياسات، وإنما امتداد لمحاولات استهداف الاستقرار وتكرار سيناريو «أبو كرشولا وأم روابة». وقال إنّ الإجراءات قامت بها حكومة القاعدة العريضة وباتفاق سياسي وليس المؤتمر الوطني، وأشار إلى أنّ مُحاولة الزج بالوطني استهدافٌ للحزب من بعض القوى، وكشف عن آليات لتعضيد الموقف الأمني، وتفويت الفرصة على المُخطّط. وقال الفاتح إنه ومنذ بداية التفكير في مراجعة السياسات الاقتصادية، تمت مشاورات واسعة مع منظمات المجتمع والقوى السياسية والهيئات النقابية والاتحادات والقطاعات كافة، لتمليك المواطن الصعوبات التي تواجه الاقتصاد، وأكد وجود اتفاق واسع من القوى السياسية بشأن هذه التدابير. وأضاف: من الطبيعي أن تحدث بعض الأصوات الرافضة، لكن غير المقبول أن يخرج التعبير عن سياقه العام ويمس أمن المواطن ومُمتلكاته والاستهداف المُباشر بصورة مُنظّمة للقطاعات الحيوية، وتابع: على القوى النظامية التصدي لهذه المظاهر بالقانون، خاصةً بالنسبة للجهات التي تكن عداءً مسبقاً للوطن وأمنه من الجبهة الثورية ومن ينتظمون معها في هذا المخطط التخريبي.