ليس عدلاً..ولا تقبله وشائج القربى والرحم والدم.. أن نكون وسطيين!! أو أن «نمسك العصا من وسطها».. في مباراة طرفها الاول «مصر» وهي تلعب في أرض السودان؟ فحقاً أن بلادنا رحبة.. وتفتح صدرها بوداد ومحبة لضيوفها.. من كل حدب وصوب وحقاً أن بلادنا.. أرض للعرب بكل سحناتهم وقبائلهم..يطيب لهم فيها البقاء والترحال بكل ترحاب.. لكن !! يجب ان ترفرف الاعلام السودانية والمصرية معاً في هذا اليوم.. فهذا يوم من أيام الوفاء لوادي النيل.. فنبادلهم الحب بالحب.. والإعزاز بالإعزاز.. فالذي بيننا وبين أشقائنا في شمال الوادي في مصر العزيزة يقتضي اليوم الوقوف والمساندة - ليس بغضاً للكرة الجزائرية وأهلها.. فهم.. أهل شهامة.. ومروءة .. ونبل.. ويلعبون الكرة الحديثة..ولهم أبطال نعرفهم.. في هذه اللعبة.. لكنه .. المنتخب الاحمر مننا.. ويجب علينا وعلى كل فرد سوداني بل من كل بيت سوداني.. تعلم أبناؤه في مصر وجامعاتها ومعاهدها.. إن المؤازرة للمنتخب المصري الشقيق هي الدعم الحقيقي المطلوب من كل بيت تبلسمت جراح أفراده في مستشفيات وعيادات مصر.. فهي ما زالت الملاذ لكل سوداني تعثر بالداخل.. علاجه.. علينا ان نجسد المعنى في مضمون المصير المشترك لشعب وادي النيل.. فالمنتخب المصري الذي كرمه سعادة الرئيس عمر البشير.. عقب فوزه بكأس أفريقيا عاد ليكرمنا بإختيار السودان شعباً وملعباً للانطلاق الى جنوب افريقيا.. لنهائيات كأس العالم لذا يتحتم علينا الوقوف بصلابة خلف أولاد «شحاتة» الابطال ففي إنتصارهم إنتصارنا.. وفي قوتهم قوتنا.. تحقيقاً وتعزيزاً «لمصر يا أخت بلادي يا شقيقة» فما يربطنا بشعب شمال الوادي .. لا تحده حدود . فالمطلوب حقاً من أولاد المعلم حسن شحاتة ابو تريكة وأخوانه بذل العرق والكفاح داخل الملعب لتحقيق الانتصار الغالي.. ليفرحوا شعبي وادي النيل ويحلقوا بنا في سماوات من الابداع كما تعودنا منهم وألا يخذلونا في هذا اللقاء التاريخي. أخيراً أشير إلى الدور المهم الذي يجب ان يقوم به رئيسا الهلال والمريخ الاستاذ صلاح ادريس والاستاذ جمال الوالي في تجهيز جماهيرهم الكاسحة.. وحثها على الوقوف صفاً واحداً وعلى قلب رجل واحد خلف ابناء وادي النيل دون إستفزاز أو أساءة للطرف الآخر من اللقاء ورفع شعارات تؤكد إحترامنا لهم.. ولكن قانون كرة القدم المنتصر فيه واحد.