«محمد طه مهدي»، «25» سنة كان يعمل ميكانيكا ماهرا ومشهورا بأم القرى شمال، بحري، وأثناء توجهه بعربة إلى حلفاالجديدة للمشاركة في مناسبة، تاه ومن معه في فيافي البطانة لمدة يومين، وبما انه مصاب بداء السكري، لم يتحمل درجة الحرارة العالية، وكانت الطامة الكبرى انغراز شوكة برجله اليسرى، تسببت في النهاية إصابته بالغرغرينة، فبترت رجله اليسرى، وأنفق كل ما لديه وباع كل ما يمتلكه في سبيل العلاج حتى أصبح صفر اليدين، لا يملك من متاع الدنيا سوى الايمان بالله، وقدره، والصبر على ما إبتلاه به الله.. لديه ثلاثة أشقاء، اثنان تسبب داء السكري في بتر رجليهما، والثالث باحدى مستشفيات السعودية ، وقرر الاطباء بتر رجله لاصابته بغرغرينة السكري، الا أنه رفض بإصرار بترها حتى لا يتعذب كما تعذب شقيقه قبله. وتوالت المصائب على محمد طه الذي زرته الجمعة الماضي بمنزل شقيقه مبتور الرجل اليمنى، بحي شمبات جوار منزل الفنان المرحوم «خضر بشير» حتى يكون بالقرب من المراكز العلاجية والأطباء ، الذين ذكروا انه يعاني من أمراض عديدة: «فشل كلوي + قرحة معدة + موية في العيون» قال لي وحوله عشرات الروشتات وصور الاشعة والتقارير والأدوية وصناديق وكبسولات الادوية: الحمد لله، هذا قدري فقط أطلب طرفاً صناعياً حتى أعود لمباشرة عملي، وصراحة حفيت قدمي الواحدة من كثرة التردد والبحث عن رجل صناعية، بمستشفى الأمل للأطراف الصناعية بجبل أولياء، ففوجئت ان قيمتها «0051» جنيه، فاستنجدت بمدينة العملاق للمعاقين بشمبات، فطالبوني بمبلغ «0052» جنيه وأخيرا لجأت للأطراف الصناعية بالمنطقة الصناعية، الخرطوم بخطاب من السلاح الطبي ففوجئت بقولهم: ليس لدينا مواد حالياً كان ذلك بتاريخ 9/11/9002م.. ولذلك أصبحت اسير سريري بسبب عجزي عن التحرك لتدبير سبل عيشي، فكيف اتحرك ورجلي مبتورة؟!.. أناشد الدولة وأهل الخير، والاطباء مساعدتي بتوفير الطرف الصناعي، حيث انني اصبحت لا أملك شيئاً. المحرر: «محمد طه مهدي» ، حالة انسانية مبكية، ويحتاج لكل المساعدة، خاصة الطرف الصناعي هاتفه : «0918916806».