قال الفريق عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة، إنه تلقى أمس رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك الى الرئيس عمر البشير خلال لقائه مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.وأضاف سر الختم في مؤتمر صحفي أمس، أن الرسالة تؤكد متانة العلاقات المصرية السودانية والحرص عليها وتنميتها وتطويرها وتقدير مصر لكل ما قام به السودان أثناء المبارة الفاصلة التي جرت بين فريقي مصر والجزائر في إطار التأهل لنهائيات كأس العالم بالخرطوم سواء فى التنظيم وحفظ وسلامة البعثة المصرية وعودتها سالمةوأكد سر الختم، أن العلاقات السودانية المصرية ليست محل متاجرة و لا مساومة، ولا نسمح بالعبث فيها من قبل بعض أجهزة الإعلام غير المسؤولة (ونحن نبني فيها بقوة وجدية).وقال السفير إن أبو الغيط أوضح خلال اللقاء أن الرئيس مبارك شدد على أنه لن يسمح لأحد بالإساءة للسودان، مشيراً إلى أن هذه العلاقة يجب أن تظل أبدية وأزلية. اعتقال (10) جزائريين وكشف سر الختم عن احتجاز السلطات الأمنية السودانية لأكثر من عشرة مشجعين جزائريين سيتم تقديمهم للمحاكمة وفقاً للقانون السودانى، بعد تقديم عدة بلاغات ضدهم عقب مباراة مصر والجزائر. وقال إن هؤلاء الجزائريين سيحاكمون فى السودان، لافتاً إلى وجود بلاغات مسجلة لدى الشرطة السودانية ضد جزائريين، منها بلاغات من سودانيين، وقال: «غالبية البلاغات تتحدث عن تعرض المصريين لأذى وإتلاف وتحطيم مطعم جاد المصري وإزعاج الأمن العام، بالإضافة إلى وجود تسعة بلاغات مفتوحة ضد جزائريين»، وعبّر السفير عن أسفه الشديد لما تناقلته بعض وسائل الإعلام في مصر قائلاً: «ان السودان شعر بظلم شديدٍ لأننا قمنا بواجبنا قبل وأثناء وبعد المباراة»، مؤكداً أنه لا توجد وفيات وإنما هناك إصابات خفيفة وهو بالقياس أمر موجود. وأكد سر الختم أن السودانيين يشعرون أن هناك تشويهاً سواء عن قصد أو غيره لما بذلوه من جهدٍ فى سبيل إقامة هذه المباراة وإنجاحها رغم أن ظرف الوقت كان ضيقاً جداً، حيث كانت هناك أقل من (72) ساعة للقيام بكل هذا التنظيم، لافتاً الى أنه تم وضع خطط تنظيمية قبل وأثناء وبعد المباراة. تقدير مصري وقال أبوالغيط: «إنه أبلغ سر الختم شكر وتقدير مصر للسودان، وشكر الشعب المصري للشعب السودانى عن كل الجهد الذى بذل فى الخرطوم لتأمين عودة المصريين، وكذلك استقباله وإتاحة الفرصة له لمشاهدة المباراة».وأضاف: «إن السودان بذل أقصى ما فى وسعه ووضع العديد من القوات لتأمين المصريين والجزائريين، ولكن للأسف بعض الأمور خرجت عن ما هو مخطط لها، وأكد أن السودان بذل جهدا وقال: نقدر هذا الجهد».وقال وزير الخارجية: «كل التقدير لما بذله السودان وحكومته والأمن والشرطة والجيش». وتابع أنه لا حقيقة إطلاقاً بأنّه كانت هناك رغبة للاضرار بالمصالح المصرية، وأن السودانيين كانوا حريصين على المصالح المصرية وقدموا كل المساعدات للمواطنين المصريين. وأوضح أبو الغيط أن سر الختم أبلغه رضاء أهل السودان والحكومة عن أداء الفريق المصرى وللشكل والمظهر الطيب الذى ظهر به الزائر والمتفرج. (800) جزائري بالخرطوم وكشفت الإدارة العامة بمطار الخرطوم عن اكتمال عودة البعثة المصرية الى بلادها، فيما تبقي (800) مشجع جزائري سيعودون اليوم.وأكد الفريق يوسف إبراهيم مدير الإدارة العامة لمطار الخرطوم ل «الرأي العام» أمس، اكتمال عودة البعثة المصرية كاملة، وقال إن الجزائريين تبقى منهم حوالي (800) مشجع.الى ذلك قال إبراهيم إن إدارته شرعت في حصر الدمار الذي لحق بصالة الحج والعمرة، بجانب الخسائر الاخرى توطئة لرفعها الى السلطات العليا، وزاد: الخسائر كبيرة خاصةً في الأجهزة الإلكترونية التي يعمل فريق هندسي الآن لحصرها. مظاهرات بالشارع المصري وقال شهود عيان أمس، إن متظاهرين مصريين يحاولون منذ ساعات الوصول الى السفارة الجزائرية في القاهرة قاصدين تحطيمها فيما يبدو.وتجمع المتظاهرون قرب السفارة بعد اتهامات وسائل إعلام محلية لمشجعين جزائريين بالاعتداء على مشجعين مصريين بعد مباراة بين الفريقين وقدر شاهد عدد المتظاهرين بنحو (2500)، وقال إن قوات مكافحة الشغب أغلقت جميع الشوارع المؤدية الى مبنى السفارة لمنع المتظاهرين من الوصول إليها. وأضاف أن متظاهرين رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة محاولين اختراق صفوفها والوصول الى مبنى السفارة. إجراءات ضد مصر ويعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتخاذ إجراءات ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة السبت الماضي. ونقلت الإذاعة الجزائرية عن مندوب الأمن لدى (فيفا) والتر جاج المكلف بمراقبة مباراة مصر والجزائر قوله إن الاتحاد الدولي سيوقع عقوبات على الاتحاد المصري خلال اجتماع اللجنة المنظمة لمونديال 2010م بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا خلال ديسمبر المقبل.وكان (فيفا) سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس قبل الماضي أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتها. وكان الاتحاد الدولي أصدر بياناً رسمياً الأسبوع الماضي أكد فيه بأنه يدرس جميع التقارير والوثائق المتعلقة بالمباراة، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى بعض الوقت لبحث كل الحقائق والحيثيات التي رافقتها.