المذيعة بالفضائية السودانية عفراء فتح الرحمن مقدمة برنامج (صباحكم عافية) قالت ان العيد كان امتع في الطفولة التي قضت معظمها خارج الخرطوم بحكم عمل والدي كضابط اداري وعادت بالذاكرة، في تلك الفترة كان خليطاً بين الفرحة والاحساس بالغربة وانت بعيد عن الاسرة الكبيرة وفاقد عمك وابناء العمومة والاهل وحلاوة العيد والحبوبة التي تبث حنانها وانت بالقرب منها . عفراء قالت ان الامر الآن اختلف بعد ان كبرنا واصبح الامر عادياً مع زحمة الحياة التي تفقدنا في احايين كثيرة طعم حلاوة العيد واضافت احساس العيد دوماً يبدأ مع تجهيز الملايات وتركيب الستائر والنظافة في وقت متأخر من يوم الوقفة .وتصمت قليلاً وفي نبرة حزن تقول: حقيقة افتقد جدي اكثر مع العيد وتتداعي صورته في مخيلتي وهو يعطينا العيدية. وقالت: عيد الضحية له طقوس خاصة مع الخروف والزيارات وعن نفسي احب الشية بالشطة وعلاقتي بتوابع الخروف من مرارة وكوارع تساوي صفراً كبيراً ولا أقربها وتضيف: لم يسبق لي تناولها. عفراء قالت ضاحكة ناس البيت بيجيبوا الخروف يوم الوقفة عشان ما تحصل إلفة بيناتنا ونعطف عليهو من الذبح نحن لا نقرب لحمة الخروف الا من الحول الى الحول. الالعاب الشعبية في البيت الكبير حاضرة في العيد كما تقول عفراء وكنت وقتها مولعة بلعب كرة القدم مع الاولاد بالاضافة للعبة (بمبا) و(دسوسية) ولعبة (الفات ..الفات في ايدينو سبع لفات) مع ذلك كانت هناك لعبات مشتركة بين الاولاد والبنات وبالمناسبة العيد كان عندي مرتبطاً ايضاً بعروسة جديدة وكنا نصنعها من عيدان القنا مع عصاية وقصاصات الاقمشة التي نخيطها بالابرة مع استعمال قلم شيني لرسم العيون والانف ونضيف شعر المسلة عليها - وتأخذ تنهيدة - لتضيف: كنا لا نشعر معها بالوحدة . عفراء قالت: العيد ايضاً كان مرتبطاً بالحزن عندما تسيطر عليك ذكرى غائب افتقدته مع مرور اول عيد عليه، وتضيف: العيد استراحة محارب من دولاب العمل الطاحن ومراجعة للنفس هذا بالنسبة لبعض الناس، اما للاعلامي فهو اضافة اعباء جديدة وتكثر فيه الضغوط من خلال عمل المذيع في الفترات التلفزيونية المفتوحة. وتتذكر ان من افضل السهرات التي قدمتها في العيد في فترة سابقة كانت سهرة مع الراحل عثمان حسين بعنوان (انا والنجم والمساء) رائعة حسين بازرعة، بجانب لقاء السحاب الذي جمعت فيه الموسيقار محمد الامين والشاعر الصحافي فضل الله محمد. وفي ختام حديثها قالت عفراء: من أجمل الأشياء أن العيد يلم شمل القريب والبعيد في تصافٍ ومودة بين الناس .