منذ ان اصدر مجلس الوزراء قراره الخاص بعطلة عيد الاضحى المبارك التي حدد بأربعة أيام تبدأ من الخميس وتنتهي يوم الاحد المقبل.. تباينت ردود الفعل حولها.. د. ابراهيم دقش قال: ارتبط عيد الاضحى المبارك بأمرين الذهاب للحج والذبيح.. ويلاحظ فيه ان قبل العيد توجد حركة القادمين للعيد والمغادرين للحج.. وبعد العيد.. عودة الحجاج من الاراضى المقدسة.. في رأيي ان الناس لن تلتزم بقرار العودة الذى حدده مجلس الوزراء بصراحة «الحكومة ما كان تتلوم معاهم» فالدولة لا تريد الاجازة ولكن يمكن ان تغض الطرف عن التأخير.. الممثل فيصل احمد سعد قال: «هم جادين؟» واستدرك قائلاً «اذا اردت ان تطاع فأمر بالمستطاع» فالعيد فسحة ومساحة للتلاقي والتواصل بين الأرحام.. فالقرار اذا كان صائباً او غير ذلك.. الناس حتأخذ حقها مهما كانت الضوابط واللوائح.. كنت اتوقع ان العمل يكون يوم الثلاثاء هذا ما صرحت به د. مها عبدالله الزبير اختصاصي المخ والاعصاب بمستشفى الشعب واضافت قائلة «الاجازة قصيرة جداً.. خاصة ان الجمعة والسبت حقتنا اتوقع غياب الناس.. لأن العيد فرصة لمواصلة الاهل.. ظن الزبير عثمان احمد مدير الاعلام بالمجلس الوطني ان الاجازة خمسة ايام لأن ده العيد الكبير والناس تسافر لمسافات طويلة فالمدة غير كافية للسفر والعودة ويترتب على ذلك ربما سافر الناس قبل الخميس ويعودوا بعد الاحد.. اقترح ان تعطى الحكومة الناس حقها في الاجازة «الجمعة والسبت».. ويرى د. اليسع حسن احمد ان المجتمع السوداني مجتمع غير مدنى وثقافة الانضباط فيه غير عالية وتغيب عنه ثقافة الاجازة الراتبة.. ولا يعرفها الا في العيدين «الصغير والكبير».. الاجازة غير مغرية للسفر ولكن الناس تتحايل عليها مهما كانت الضوابط بصراحة قرار الاجازة لم يراع خصوصية المجتمع السوداني الذى لا يعرف الاجازة الا في العيد، فهي مساحة للتواصل مع الاهل الذين يتوافدون من انحاء شتى.. وابدى اتحاد العمال رفضه الصريح لقرار مجلس الوزراء بتحديد «4» أيام لعطلة عيد الاضحى المبارك حيث طالب أمين التنظيم باتحاد العمال في حديثه ل «الرأي العام» ان القرار مصادرة لحقوق العمال وطالب باضافة يومين اجازة..