مساء أمس الأول عاد الامبراطور وردي الى تأنقه وتألقه.. وغنى في باحة مسرح نادى الضباط كما لم يغن قبل اربعين سنة هي الفاصلة بين وردى الستينات والألفية الثالثة.. قمة وردى في حفله كانت حينما بدأه ب «الطير المهاجر».. واضاف لنفسه ألقاً حينما غنى «المستحيل» فجمع بين قمتي الشعر الراحلين صلاح احمد ابراهيم واسماعيل حسن.. وغنى اغنيته الجديدة من ابداع الاستاذ سعدالدين ابراهيم «نهر العسل» فأغرق جمهوره حتى زعامات الحركة الشعبية باقان اموم وياسر عرمان طرباً.. فأنتشى الجمهور الذى احتل المسرح بالداخل والخارج ورقصوا.. وكان المساء اخضر و«المرسال» يدق ابواب القلوب و«الناس القيافة» وروحية «اكتوبر الاخضر».. كل الذين حضروا الساعتين من الغناء كانوا وقوفاً في حضرة الامبراطور الذى حشد حاشيته الموسيقية كما عهده.. وكانت هي ايضاً قمة في الاداء الموسيقى كما هو حال التنظيم للحفل.. الذى قدمت فيه «ورباب» للفنون الشعبية ساعة من الرقص الشعبي المتنوع أمتع الجمهور وكانت بمثابة بروفة لعرس تلك الأمسية.. وروى لنا الشاعر سعدالدين ابراهيم قصة «نهر العسل» التي غناها وردي من جديده في الحفل: ان الاغنية كتب مطلعها الفنان وردي نفسه يقول: يا نهر العسل يا شلال الحنان دسيت في الحنايا ريدتك من زمان ورينا الطريق وأدينا الأمان ويضيف: أكملت أنا باقي القصيدة.. التي عدها الامبراطور من بين أجمل أغنياته في السنوات الأخيرة..