الا ان الفاضلابي الذي ترك منصبه كمدير في هيئة الموانيء البحرية بناءً على رغبة العاملين في السكة الحديد نتيجة بقائها طوال عامين دون مدير عام يبدو عاجزا عن حل المشاكل كافة التي تمر على القطاع دفعة واحدة نتيجة النقص في الايرادات العامة للهيئة وهو الامر الذي يحتم تدخلاً فورياً من الدولة عبر اعلى مستوياتها لانقاذ القطاع من الانهيار التام، خاصة وان المسؤولين في الدولة يؤكدون على الدوام ان برامج تطوير السكة الحديد لن يتم الاستغناء عنه ولا بديل للسكة الحديد الا السكة الحديد. ويذهب في هذا الاتجاه المدير العام السابق المهندس عمر محمد محمد نور ويصف الاوضاع الحالية بالصعبة جدا والحرجة ،خاصة وان القطاع تضرر كثيرا من قطاع النقل البري المختلف بجانب الظروف السيئة التي مرت على القطاع في الفترات الماضية الامر الذي يحتاج الى وقفة وتدخلاً مباشراً من رئاسة الجمهورية لحسم هذا الامر اليوم قبل الغد، وشدد ان اثر الاضراب سيكون كبيراً على القطاعات الاقتصادية المختلفة لما تتميز به من قلة الاسعار وسرعة الوصول الى مناطق واسعة من البلاد. واشار الى ان الاضراب الحالي لم يحدث مثله طوال فترة طويلة، وشدد ان الحل يجب ان يكون اقتصادياً وليس سياسياً. ويعد الخاسر الاكبر من هذا الاضراب هي السكة الحديد نفسها، فاستمرار الاضراب يعني استمرار نقص ايرادات نتيجة توقف حركة النقل للمناطق والمدن المختلفة ويكون الوعد بحل الازمة جذرياً هو سيد الموقف عبر معاودة صافرات الوابورات الى الانطلاق في الخطوط المختلفة، الا ان رئيس النقابة يؤكد ان العاملين صبروا فترات طويلة في انتظار وفاء الادارة بتعهداتها لهم ورهن رفع الاضراب بالوفاء بالالتزامات كافة، مضيفا ان اقرار رفع الاضراب سيكون من قبل اللجنة المركزية للنقابة التي اقرت الاضراب من قبل. ومن شأن تمسك النقابة بالاضراب حتي يتسلموا حقوقهم المختلفة كافة ان يعقد الحل على الرغم من ايفاء المالية ب (5) ملايين جنيه كدعم عاجل لمقابلة جانب المرتبات والتشغيل من جملة (10) ملايين جنيه هي جملة مخصصات المرتبات للهيئة.