الأخ عبد المجيد عبد الرازق السلام عليكم ورحمة الله أود أن أعلق على ما نشرته في عامودكم (أضحك مع بيان هارون) بخصوص دعم ولاية الخرطوم للنادي الأهلي العاصمي الذي صعد الى الدوري الممتاز أخيرا ...... في الحقيقة ... إذا كان قاريء هذا العامود ليس من متابعي رياضة كرة القدم .. كان سيعتقد في البدء أن الدعم الذي اعتبرتموه قليل جدا هو لفريق سيشارك في بطولة كأس الاتحاد الكنفيدرالي الأفريقي ... ولكن بعدما يستوعب هذا القاريء أن الدعم هو لفريق صعد من الدرجة الأولى الى الدوري الممتاز .. فسيبتسم وربما يضحك ..لأن الموضوع في الأساس لا يستاهل كل هذه الأقلام ولا حتى تكلفة الورق الذي كتب عليه ! يا أخي عبدالمجيد .. ألا تعتقد أن التحديات التى تواجه ولاية الخرطوم من بنيات تحتية وصحة ومرتبات معلمين وأطباء وعمال وموظفين هي الأحق بهذه المبالغ التى تقدم الى أندية كروية «تعبانة» في دوري كروي ضعيف جدا ؟؟؟ واذا افترضنا أن للرياضة حقاً في خزينة الولاية .. هل الأفضل أن تذهب هذه الأموال الى فرق كروية ربما تبعثرها في أيام دون أي فائدة أم تذهب في دعم وصيانة البنية التحتية الرياضية التى تعتبر الأضعف والأقل تواضعاً في الوطن العربي ؟؟ أليس يا أخى من المفترض أن تتعلم هذه الأندية أن تصبح أندية منتجة حتى لا تبقى أندية «إتكالية» أي تعتمد على الشحدة والتبرعات فقط التى لن تجعلها تتقدم الى الأمام أبدا لقد كنت منذ طفولتي أعيش في بيئة كروية بحكم علاقة والدي بها التى وصلت الى رئاسة إحدى الأندية «التعبانة» ثم قيامه ببعض المهام والخدمات لأندية الهلال والمريخ والخرطوم ثلاثة وحتى الأهلى في معسكرات خارجية وبعض الاعمال التنسيقية في استجلاب مدربين أو لاعبين، وذلك كان بسبب وجوده في البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج .... وبحكم هذه التجربة المتواضعة وما أشاهده في أندية كرة القدم العربية حولنا أتمنى أن يتم إصلاح الوسط الكروي السوداني في صناعة كرة قدم خالية من الإداري واللاعب الهاوي وخالية من «الشحدة» وأن تصبح صناعة كرة قدم محترفة على كل مستوياتها ... وأتمنى من الدولة ممثلة في الولايات والحكومة الإتحادية أن تطور مستوى البنية التحتية للرياضة في السودان وتتجنب ضخ تبرعات للأندية وتتبخر مع الأيام، اما في منصرفات أو في جيوب من لا يستحقها. مع التقدير والاحترام ،،، أخوكم الصغير هيثم بشرى الشيخ دفع الله عمان - الأردن تعقيب شكراً أخي هيثم على هذه المداخلة ولكنني استغرب ان يأتي هذا الحديث من رجل قال انه عمل في الاندية ويعرف متطلبات الاعداد والمشاركة من أجل تحقيق هدف كبير مثل الصعود الى درجة أعلى أو الفوز باللقب . والرياضة أخي هيثم لاتقل أهمية عن الصحة والتعليم، والاهلي لعب باسم ولاية الخرطوم وصعوده هو إنجاز لولاية الخرطوم وللعلم ان الوصول الى الممتاز كان مشواراً شاقاً صرفت فيه ادارة الاهلي قرابة النصف مليار جنيه، واعلم ان قدرات الولاية كبيرة وهي تصرف اموالا مضاعفة على حفلات لا تقدم شيئاً ومخصصات اي وزير في الولاية هي اضعاف هذا المبلغ ناهيك عن مخصصات الوالي، واكرر من جديد ان عشرين مليوناً لايعد دعما لفريق له التزامات مع الجهاز الفني واللاعبين بجانب نفقات السفر والمعسكرات . صحيح ان الولاية تعاني في الصحة والتعليم ولكن هذا لا يعني تجاهل الرياضة.