تجربة تومات خيري اماني وايمان الغنائية شابهت الى حد كبير تجربة ثنائي العاصمة في بعض تفاصيلها التي كانت ثلاثية في بدايتها قبل رحيل ضلعهم الثالث الحويج وتلاه بعد سنين عامرة ابودية.. التومات ايضاً بدايتهن كانت ثلاثية بمشاركة شقيقتهن الكبيرة ابتهال خيري التي آثرت الهجرة الى بلاد العم سام قبل ان ترى تجربتهن النور فيما بعد تجربة التومات الاولى كانت باشراف والدهن الدرامي الراحل محمد خيري كانت من خلال المناسبات الخاصة القاصرة على الاهل وقبل ذلك كان ظهورهن من خلال منافسات الدورة المدرسية. الاستاذ السني الضوي كان حاضراً وراعياً لتجربة التومات القصيرة وفي فترة وجيزة باغانيه والحانه خط لهن ملامح التميز في الوسط الفني فكان دخولهن لقلوب الناس واحتللن مساحة حضور كبيرة في الساحة. اعتزال احدى تومات خيري (ايمان) الغناء حديثاً خبر وقع على نفوس معجبيها وخلق بعض التساؤلات والاستفهامات لديهم. هذا الاعتزال لم ولن يكون الاخير في الوسط الفني ويبقي المحك الحقيقي للتومة الاخرى اماني ان ارادت مواصلة مشوارها الفني منفردة. لان ذلك يتطلب فترة من الوقت حتى يقبلها الجمهور ويستوعب تجربتها بالعودة لتجربة التومات نجد تربعهن على الافئدة دونما استئذان باصواتهن المتسقة والمتناسقة بحيث لا تستطيع ان تتبين بصمة صوت احداهن عن الاخرى ونفس الشيء انطبق على مسيرة ثنائي العاصمة الغنائية السابقة. تجربة التومات القصيرة حررت لهن شهادة النجاح بتوقيع من كلمات الشاعر والدكتور علي شبيكة والحان السني الضوي وبعض اغاني الحقيبة. تومات خيري اودعتا المكتبة الغنائية السودانية حتى لحظة اعتزال احداهن اربعة البومات شنفتا بها اذن المستمعين. قرار اعتزال التومة ايمان لاشك القي بظلال كثيفة و سحابة قاتمة ويبقى السؤال: هل تستطيع اماني مواصلة المسيرة منفردة.