ظاهرة التوائم فى الغناء السوداني محدودة، ولكن هناك ثنائيات وثلاثيات نسائية فى الغناء السودانى وضعت بصمتها ولكنها لم تستمر لظروف الحياة ،فزواج إحداهما كفيل أن يوقف الثنائية ولو بعد حين،التومات فى الغناء اول ظاهرة كانت بمدينة كوستي،بحى الرديف الذى يتشكل سكانه من معاشيي قوة دفاع السودان.. التومات (ام بشاير) و(ام زوائد) اول تومات احترفتا الغناءعاشتا هناك،ام زوائد التى اعتزلت قبل تومتها اسموها كذلك لأن لها اصبعاً زائداً في يدها اليمنى.. ولدتا في اوائل القرن الماضي لاب ينتمي لاورطة 15 سمي الشيخ جريقندي، وكانتا وسيمتان.. اشتهرتا في ربوع المدينة باجادتهما للغناء.. وزادتا فى الايقاع المحلى التمتم . العم عبد المطلب آدم موسى من كوستي وهو من قدمهما يقول انهما قدمتا من مدينة واو تتبعان اسرتهما التي كانت تقيم هناك، وقد ذاع صيتهما الفني اوائل الثلاثينات من القرن الماضي في كوستي والمدن المجاورة لها كفنانات دلوكة، وقد اظهرتا ايقاع التم تم كايقاع مستحدث في الغناء السوداني تحديداً في (اكتوبر) 1932وغنتا بذلك الايقاع الراقص وأحدثتا ضجة. صلاح كوستي يقول ان ايقاع التم تم كان منتشراً في (بانقي) في افريقيا الوسطى، وقدم الى المنطقة عبر سائقي اللواري فسمعته التومات.. وتغنتا به. هما صاحبتا (يا سيد العربية حركيها يالبنية) و( الليلة وين ماتحن عليا يا المسافر). رحلة التومات مع الغناء قلت بعد رحيلهما من حي الرديف سكننتا في حي المرابيع المتاخم لسوق كوستي الحالي في منزل تحول فيما بعد لنادي العمال ثم لوكندة،ثم مسجد،ام زوايد اعتزلت بالزواج فتبعتها ام نفايل. التوائم فى الغناء لم تظهرا مجددا إلا بقدوم بنات الراحل خيرى امانى وايمان ، هكذا يصف ناقد فني مسيرة التومات القصيرة مع محطات الغناء،بينما تصف الباحثة سلوى بابكر الاختصاصية الاجتماعية ان ظروف المجتمع تحول دون تواصل عطاء المجموعات الفنية النسائية ،شاهدنا ذلك فى البلابل بعد تقلص عددهن من 5 شقيقات الى 3 لظروف الزواج والغربة وغيره،وثنائيات فنية اخرى لم تواصل لذات السبب وآخر حالة كانت اعتزال ايمان خيرى بسبب الزواج وتوقف اختها أمانى عن الغناء بعد ان لم تستطع ان تواصل السير منفردة. بينما اطل من شندى التومات سحر وسمر خليل ووجدتا مساندة لموهبتهما الكبيرة ،وهما من اسرة فنية معروفة يغنين من صغرهما لزيدان ابراهيم حتى وجدتا مساحة لابراز موهبتهما الرفيعة فى المهرجانات الفنية،وبدأتا فى انتاج اعمال خاصة. امانى وايمان خيرى بدأتا موهبتهما تتفتق فى روضة ام ايهاب الشعبية جنوب وهما تنشدان الاناشيد، التحقتا بمدرسة بحري القديمة بنات فى العام 1998 ،بالمدرسة كان هناك 6 تؤائم ولكن من لهما علاقة بالغناء كانت امانى وايمان اللتان نالتا شهرة عريضة فى بداية الالفية بعد تعاونهما مع السنى الضوي،بزواج ايمان قبل سنوات ،واعتزالها الغناء وقف مشوار التومات ،الذى بدأ ناجحا ،عن السير قدما فى درب الغناء،ما تبقى من تومات يغنين هما سحر وسمر،تومات شندي،وصفاء ومروة التجاني تومات مدني اللائى ظهرن فى اغانى واغانى وما لبثن ان خبأ بريقهن بعد توهج.