جدّد المؤتمر الوطني التزامه باتفاق السلام الشامل وتمكسه بالوحدة الوطنية، قاطعاً بعدم العودة للحرب. في وقت قررت فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان وتضامن الأحزاب الجنوبية، الخروج في مسيرة سلمية يوم الاثنين المقبل للمطالبة بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاقية السلام الشامل. وقال محمد مندور المهدي لدى مخاطبته احتفالات سلاطين الجنوب بأعياد السلام بجبل أولياء، إن الوحدة الجاذبة مسؤولية الجنوب قبل الشمال، وأضاف أن الغرب يدعو لصدام الحضارات بين الشمال والجنوب، وزاد: لكننا سنعمل بنظرية حوار الحضارات وسنقدم نموذجاً للإنسانية، نحن دعاة وحدة وسلام. وحول اتهامات الحركة بتماطل الوطني في تنفيذ الاتفاقية، قال: نحن نفذنا بنود اتفاقية السلام الشامل بكل حذافيرها، وأشار إلى أن الترتيبات الأمنية والسلطة والثروة تم تنفيذها بنسبة «100%»، وقال: أموال البترول سلّمنا حكومة الجنوب «8» مليارات من النفط ولا ندري أين ذهبت، وأضاف: لو تم استغلال أموال النفط في التنمية وحدها لكانت الوحدة جاذبة.وأشار إلى أن الحركة تقول إن امريكا وعدت بمليار دولار لتشجيع الانفصال، وقال ان هذه وعود كاذبة، وان الحركة ستقع فريسة لهذه الوعود، وقال: نحن جئنا ووجدنا السودان موحداً وسنتركه موحداً، والوحدة قائمة والسلام قائم.من جانبه قال مالي بابا دانيال ممثل السلاطين: نحن لن نعود للجنوب، وقال ان الشمال حق للسودانيين كافة، وان اتفاقية السلام الشامل جاءت مرضية، واذا تم تطبيقها لن نحتاج للانفصال، وأكد ان كل الجنوبيين مع الوحدة ما عدا أشخاص، وهؤلاء الأشخاص لا يمثلون أهل الجنوب كافة - على حد تعبيره -. إلى ذلك قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان وتضامن الأحزاب الجنوبية، الخروج في مسيرة سلمية يوم الاثنين المقبل للمطالبة بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاقية السلام الشامل. ودعت غادة جيمس رئيسة حزب سانو، المتحدثة باسم الأحزاب، في مؤتمر صحفي أمس بجوبا، قواعد الأحزاب داخل وخارج السودان للمشاركة في المسيرة. وطالبت الأحزاب، المواطنين بعدم التعرض لأرواح وممتلكات المجتمعات كافة التي تقطن جنوب السودان. وأكدت غادة أن أعضاء المؤتمر الوطني في البرلمان مسؤولون عن إعاقة قانوني الاستفتاء والمشورة الشعبية، وعرقلة التحول الديمقراطي عبر قانون الأمن الوطني.