رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السودانية التشادية وإعلان الجانبين استعدادهما الكامل لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية كاملة وذلك في ختام الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التشادي موسى فكي إلى الخرطوم واستمرت لمدة يومين. وأعربت الأمانة العامة للجامعة، في بيان امس الأحد، عن ثقتها بأن الاجتماع المشترك الذي سيعقده الجانبان في العاصمة التشادية " انجامينا" الأسبوع المقبل لتحديث البروتوكول الأمني الموقع بينهما ، سيسهم في تجاوز الخلافات ويدعم فرص الجهود العربية الأفريقية لاستئناف مباحثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المسلحة في الدوحة. وفي الخرطوم قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان وتضامن الأحزاب الجنوبية، الخروج في مسيرة سلمية اليوم الاثنين للمطالبة بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاقية السلام الشامل. فيما تعقد اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اجتماعها اليوم وقال عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور ان اتفاقاً تم مع الشعبية بإدخال مادة جديدة على مشروع قانون الاستفتاء المختلف حوله بين الطرفين وأشار الى أن المادة الجديدة التي ستضاف إلى قانون الاستفتاء توضح مكان اقتراع الجنوبيين في وقت اكد فيه التزام الوطني بما تم التوصل اليه من اتفاق حول التعديل والقوانين المتبقية في طاولة المجلس الوطني، ونفى وجود اي اتجاه لتعديل قانون الأمن الوطني الذي أجيز مؤخراً وقال "إن هذا القانون متفق عليه". ودعت غادة جيمس رئيسة حزب سانو، المتحدثة باسم الأحزاب، في مؤتمر صحفي بجوبا، قواعد الأحزاب داخل وخارج السودان للمشاركة في المسيرة. وطالبت الأحزاب، المواطنين بعدم التعرض لأرواح وممتلكات المجتمعات كافة التي تقطن جنوب السودان. وأكدت غادة أن أعضاء المؤتمر الوطني في البرلمان مسؤولون عن إعاقة قانوني الاستفتاء والمشورة الشعبية، وعرقلة التحول الديمقراطي عبر قانون الأمن الوطني.الى ذلك أكد المؤتمر الوطني حرصه علي تحقيق السلام والوحدة والمضي في خطوات تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وقدرته على توفير الحماية الكاملة للجنوبيين بالشمال وأعلن تبنيه للمبادرات التي تنتهج إدارة الحوار تحقيقاً للوحدة والسلام و اتهم الدول المانحة وفرنسا بالعمل من أجل انفصال الجنوب ، وأكد تسلم حكومة الجنوب لعائدات البترول كاملة من وزارة المالية ، وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د.مندور المهدي ان الدول الغربية وفرنسا والمانحين تدعم انفصال الجنوب "وإغرائه بالأماني الكاذبة" وشبهه وعود المانحين "بالسراب"وقال إن هناك بعض الدول الإفريقية "ترضخ للدول المانحة" وأكد قدرة الوطني على توفير الحماية للجنوبيين الذين استجاروا بالشمال لافتا إلى أن الجنوب هو الضحية الوحيدة إذا تم الانفصال لعدم وجود المنافذ غير بورتسودان وممبسا. فيما اتهمت القوى السياسية واشنطن بالسعي لتقسيم السودان عبر إنفاذ مخطط يهدف للحيلولة دون توحيد دول الشرق الأوسط وأفريقيا لأجل تقوية النفوذ الصهيوني في المنطقة، ووصفت دعم الأخيرة لانفصال الجنوب بأنه تنازل واضح عن إنفاذ اتفاقية السلام الشامل. مؤكدة ما قامت به واشنطن خرق واضح لاتفاقية السلام التي تدعو في الأصل للوحدة وتجنب الانفصال، مشيراً إلى أن حزبه متمسك بضرورة وحدة السودان. من جانبه قال مالي بابا دانيال ممثل السلاطين: نحن لن نعود للجنوب، وقال ان الشمال حق للسودانيين كافة، وان اتفاقية السلام الشامل جاءت مرضية، واذا تم تطبيقها لن نحتاج للانفصال، وأكد ان كل الجنوبيين مع الوحدة ما عدا أشخاص، وهؤلاء الأشخاص لا يمثلون أهل الجنوب كافة. نقلاً عن الراية القطرية 28/12/2009م