تعهد الرئيس عمر البشير باكتمال عقد السلام بدارفور العام الحالي ووصف ما يحدث في الاقليم حالياً بانه تفلتات أمنية قال إن المفاوضات قادرة على حلها. واضاف أن ما تحقق على درب السلام، الذي وصفه بالوعر يعتبر بكل المقاييس إنجازاً متفرداً يقف شاهداً على اليقظة والإدراك وقوة الإرادة والتعالي على الصغائر. وأكد البشير لدى مخاطبته امس إحتفال رئاسة الجمهورية بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال والعيد الخامس للسلام، إن سلاماً بهذه المعاني السامقة لن يتم رهنه لكيد كائد، ولن يدخر في سبيل صونه غالياً، وتابع: «لن نلتفت فيه الى من يحاولون خداعنا كي لا نبلغ بالأمر غايته» وزاد: أولئك الذين ظلوا بإفكهم وتربصهم يترقبون منا نكوصاً عن دربه فمضوا يزايدون على ما يعترض الاتفاق من تحديات وعقبات، غافلين عن حقيقة صادعة وهي أن اية عملية سلمية «مهما صغرت» تبقى محفوفة في بداياتها بالمخاوف والأهوال، وأضاف: ان تجربة السلام في بلادنا رغم ما يلوح فيها من منغصات نعرف منشأها ونتحسب لمآلاتها، ووصفها بتجربة الصدق مع الذات، وأكد أن العالم كله يعلم الآن ما عدا قليل من الآثمين، ان الحرب ولت ولم يتبق إلا تفلتات أمنية بوسع المفاوضات أن تضع لها حلاً.. وقال إن السلام في دارفور آت لا محالة ومصحوباً بتوجه تنموي غامر يُحيى موات الارض.وأشار البشير الى التحديات القادمة، وأضاف إن الرجاء ليحدونا - متدرعاً بالعزم - أن تكون الوحدة، هى ثمرة السلام وجائزته الكبرى، وزاد: لا يخفى على أحدٍ أننا قد اجتزنا فى الأيام القليلة الماضية، تحديات جسام، خلصنا منها إلى اتفاقاتٍ عادلة بشأن القوانين الممهدة لأجواء الاختيار الحر، وقال إن جاءت الوحدة - وفاقاً لذلك - تعبيراً عما نتطلع إليه، فانما نريدها: وحدةً تكافئ ما بذل فى سبيلها من جهود، وزاد: نريد وحدة شعارها ومبتغاها الطمأنينة والنماء لوطننا. وحدةً يتساوى فيها المواطنون: حقوقاً وواجباتٍ وتكون رسالتها الخير لنا ولسوانا من بنى الانسان، ليستمر عطاء وطننا فى محيطيه الإقليمي والدولي، واشار الى التطلع لعطاء لم ننعزل فيه عن التواصل مع التطورات العالمية (حتى فى أحلك ظروفنا) تأثيراً فيها وتأثراً بها (دون أن تصدَّنا ثارات الماضي ولا مؤامرات الحاضر عن أن نمد يداً بيضاء واثقةً، تتجاوز الإحن والضغائن فى سبيل إعمار الأرض وخير أبنائها)، وقال: لن نستنكف أبداً عن التجاوب مع كل دعوات الإصلاح فى بنية المجتمع الدولي. وكان البشير كرم عدد من رموز المجتمع السوداني.